وافق المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، على إحالة المتهم بقتل محمد زكى موسى، مدير إدارى بالحزب الوطنى فى أكتوبر محبوسا إلى محكمة الجنايات المختصة، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وأفادت التقارير الفنية الخاصة بالجريمة والتى تلقاها المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول بأن الضحية تلقى 22 طعنة نافذة فى البطن والصدر وأنه عثر على عينة من دماء المتهم بالقتل فى مسرح الجريمة وكذلك تم العثور على بصمات له فى الغرفة التى شهدت الواقعة وتبين أن الإصابات التى كانت فى جسد المتهم وقت القبض عليه ناتجة عن مقاومة الضحية له وأنها لم تحدث نتيجة سقوطه من سيارة نقل، كما ذكر المتهم فى التحقيقات، وأرفقت النيابة التقارير الفنية بأوراق التحقيق فى القضية. أعد قرار الإحالة محمد عيسى، رئيس النيابة الكلية، ومحمد بدوى، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة، وجار تحديد جلسة لمحاكمة المتهم أمام دائرة الجنايات المختصة. وكانت أجهزة الأمن فى أكتوبر قد تلقت بلاغا بالعثور على جثة القتيل داخل مقر الحزب فى الحى العاشر منذ 19 يوما وانتقلت النيابة إلى المعاينة وعثرت على جثة القتيل داخل غرفة الاجتماعات بالحزب وتبين أنه تلقى عدة طعنات نافذة وعثرت النيابة على هاتف القتيل وحافظة نقوده وقررت التشريح وكلفت المباحث بكشف غموض الحادث وضبط المتهم وأفادت التحريات والتحقيقات بأن عاملا سابقًا بالحزب وراء الجريمة، وأنه تخلص من القتيل بعدة طعنات نافذة بسبب سوء المعاملة، وتبين أن المتهم لاعب «كونغ فو» بأحد الأندية وأنه يمتلك بنيانًا قويًا وسيطر على الضحية وارتكب الجريمة، وأن القتيل كان يهينه أمام زملائه فى العمل ومنعه من تقاضى راتبه لمدة 4 شهور متتالية. وأضافت التحريات والتحقيقات بإشراف اللواءين أحمد عبدالعال ومصطفى زيد، أن المتهم تخلص من الضحية داخل مقر الحزب فى الحى العاشر، وتوجه إلى منزله وغير ملابسه وعاد إلى مسرح الجريمة واختبأ حتى موعد دخول التلاميذ لتلقيهم درسًا خصوصيًا وظهر عندما اكتشف «الفراش» الجريمة وأصيب بحالة هستيرية وتظاهر المتهم بأنه دخل مقر الحزب بعد استغاثة «الفراش». وتبين أن الجريمة تمت داخل غرفة الاجتماعات، وأن دماء القتيل غطت أرضية الغرفة والحائط، وتبين أن الجريمة ليست بسبب السرقة، حيث عثر رجال المباحث على أموال الضحية وهاتفه بجواره، وتبين أن المتهم يدعى «إكرامى أحمد عبداللطيف» وأن الضحية كان يعامله بقسوة، وأنه هو المبلغ عن الواقعة، تم فحص تحركات الشاب وتبين أنه شوهد فى الثانية ظهرًا فى مكان قريب من مقر الحزب، وأنه دخل الحزب فى وقت معاصر للجريمة وبفحصه تبين وجود إصابات وسحجات فى جسده لم يبرر أسبابها، وبمواجهته بالتحريات أكد أن القتيل كان يعامله بقسوة وإهانه أكثر من مرة أمام زملائه فى العمل ومنعه من تقاضى راتبه منذ 4 شهور.