انتابت حالة من القلق مسؤولى النادى الأهلى بعد قرار مانويل جوزيه، المدير الفنى، بالرحيل عقب نهاية الموسم الجارى لتدريب منتخب أنجولا خوفاً على مستقبل الفريق الكروى الأول فى الموسم المقبل، خصوصاً أن النتائج والبطولات التى حققها الفريق فى المواسم الخمس الماضية يصعب تكرارها. وأكدت مصادر مطلعة أن رحيل جوزيه لم يكن بسبب تفضيله تدريب منتخب أنجولا، خصوصاً أنه أكد فى تصريحات تليفزيونية وصحفية قبل أكثر من شهر أنه مستمر مع الأهلى حتى نهاية عقده بنهاية الموسم المقبل رغم تراجع النتائج، وأشارت المصادر إلى أن جوزيه اتفق مع مسؤولى الاتحاد الأنجولى لكرة القدم على تدريب المنتخب خلال اجتماعه معهم سراً فى القاهرة قبل أسبوع، واتفقوا خلال الجلسة على كل التفاصيل الخاصة بعقده دون علم مسؤولى الأهلى. وانتظر جوزيه عودة حسن حمدى، رئيس النادى، من لندن لإبلاغه بقرار الرحيل، بعد أن طلب من الجانب الأنجولى عدم الإعلان عن الأمر من جانبهم لحين إبلاغ الأهلى. ورغم المحاولات لإقناع المدير الفنى بالاستمرار مع توفير كل الإمكانيات له لإعادة الانتصارات مرة أخرى، فإن جوزيه أصر على موقفه بالرحيل. وأكد مصدر فى مجلس الإدارة -رفض ذكر اسمه- أن جوزيه فضل الرحيل فى الوقت الراهن بعد تأكده من أنه أنسب وقت للرحيل بعد تراجع النتائج فى الآونة الأخيرة لحفظ تاريخه الذى حققه مع الأهلى. وأوضح أن موافقة لجنة الكرة على مشاركة الفريق فى بطولة الكونفدرالية بدون اللاعبين الدوليين أثارت غضب المدير الفنى الذى رفض أن يتحمل المسؤولية وحده فى تلك البطولة خوفاً من أن تنقلب الجماهير عليه. أضاف أن تراجع المستوى الفنى لأغلب نجوم الفريق، وعلى رأسهم محمد أبوتريكة، جعل جوزيه يفتقد المتعة التى تعود عليها أثناء تدريبه الفريق، فضلاً عن عدم قدرة لجنة الكرة على إبرام صفقات من العيار الثقيل لتجديد دماء الفريق لعدم وجود لاعبين من هذه النوعية. وبعيداً عن هذا الأمر، اعتبرت لجنة الكرة نفسها فى حالة انعقاد مستمر خلال الفترة المقبلة من أجل البحث عن مدير فنى جديد يقود الفريق فى الموسم المقبل خلفاً لجوزيه. وبمجرد الإعلان عن قرار الموافقة على رحيل المدير الفنى، انهالت السير الذاتية لمدربين أجانب عن طريق وكلاء لاعبين على لجنة الكرة. وعلمت «المصرى اليوم» أن اللجنة وضعت شروطاً محددة فى المدير الفنى الجديد، أهمها أن يكون له خبرة بالكرة فى أفريقيا والدول العربية، فضلاً عن تمتعه بسيرة ذاتية متميزة، سواء فى تدريبات المنتخبات أو الأندية. ووفقاً للمعلومات الواردة من النادى، فإن اللجنة تفضل المدرستين الألمانية والبرتغالية فى التدريب.