قال هشام شكرى، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة رؤية العقارية، إن الأزمة العالمية انعكست على سوق العقارات وساهمت فى انخفاض المبيعات بشكل ملحوظ، بسبب الخوف والقلق، معتبرا أن الحاجز النفسى السلبى للأزمة بدأ فى التقلص مع اتجاه العملاء إلى السوق العقارية مرة أخرى بشكل تدريجى. وأضاف، فى تصريحات خاصة ل»المصرى اليوم»، أنه ابتداءً من شهر أبريل الماضى بدأت المبيعات تنتعش فى السوق العقارية بمعدل جيد، واستطاعت السوق العقارية أن تستعيد قدرتها على جذب الاستثمارات، خصوصا أن الطلب على العقارات محلى وليس خارجياً مثل دول أخرى. وأكد أن المضاربين أخذوا درسا قاسيا خلال الأزمة، التى ساهمت فى اختفائهم من السوق العقارية، مشيرا إلى أن المعدل الطبيعى والعقلانى لنمو الأسعار فى السوق العقارية حوالى 30% سنويا، باعتبار أن هذه النسبة أعلى من التضخم السائد، أما مضاعفة الأسعار فى وقت قياسى فقد أضرت بالسوق العقارية. وتابع أن المتعاملين فى السوق العقارية وقعوا فى خطأ كبير، حيث اعتبروا الاستثمار والتطوير العقارى إسكانا فقط، وهذا غير صحيح لأن الاستثمار العقارى يتضمن قطاعات كثيرة منها العقارى والسياحى والتجارى والإدارى والصناعى، وغيرها من القطاعات، فالمفهوم الصحيح أن المطور العقارى يدير عملية البناء والتشييد لأى مشروع، بحيث يحول المواد الخام- ومن ضمنها الأرض- إلى سلعة قابلة للبيع، فهو دورة إنتاجية. وأوضح أن إجمالى استثمارات المجموعة خلال السنوات الخمس المقبلة يبلغ 12 مليار جنيه على مساحة حوالى 9 ملايين متر، موزعة فى السخنة والقطامية ومرسى علم. ونفى شكرى وجود أى نية لطرح الشركة فى البورصة، مشيرا إلى إمكانية ذلك خلال السنوات المقبلة. وتابع أن منطقة العين السخنة لها مستقبل كبير فى مجال الاستثمار العقارى والسياحى والترفيهى والخدمى، لافتًا إلى أن عدم وجود مشروعات تجارية وخدمية بالمنطقة غير منطقى، ويقلص من دور وأهمية المنطقة فى المجال السياحى.