نجح نشطاء كولومبيون فى تنظيم سلسلة من المظاهرات المناهضة للرئيس الفنزويلى، هوجو شافيز، فى العديد من دول أمريكا اللاتينية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى» أمس أنه تم تنظيم هذه المظاهرات عبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، احتجاجا على انتقاد شافيز لخطط كولومبيا الرامية إلى زيادة التواجد العسكرى الأمريكى فى أراضيه. وشارك نحو 5 آلاف شخص فى المظاهرة، التى نظمت فى العاصمة الكولومبية بوجوتا، فيما شارك آلاف آخرون فى مظاهرات بفنزويلا وهندوراس وبعض عواصم دول أمريكا اللاتينية. وحملت هذه المظاهرات شعار «لا مزيد من شافيز». وأوضحت «بى.بى.سى» أن المتظاهرين غاضبون من الرئيس الفنزويلى، ليس فقط بسبب انتقاده لخطط كولومبيا وإنما أيضا لقطعه العلاقات التجارية بين بلاده وبوجوتا. ومن جانبه، قال شافيز إن المسيرات العالمية المناهضة له مثلت «فشلا» وأن وارءها يقف جهاز الاستخبارات الأمريكى (سى أى إيه). وأكد شافيز، خلال اتصال هاتفى مع قناة التليفزيون الفنزويلية الحكومية «فى.تى.فى» مساء أمس الأول أن «وراء ذلك تقف الاستخبارات الأمريكية بإمكانيتها الكبيرة وأموالها الكثيرة والموارد الإلكترونية للرأسمالية الغربية». وقال إنه من الواضح أن «اليمين العالمى يتراجع»، بينما «تتقدم القوى التقدمية». وأضاف أن المسيرات العالمية المناهضة له مثلت «فشلا» و«سوف تواصل فشلها».