هدد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس بقطع العلاقات مع كولومبيا وعدم حضور حفل تنصيب الرئيس الكولومبي المنتخب حديثا خوان مانويل سانتوس. وذلك إذا أصرت بوجوتا علي اتهام كراكاس بإيواء متمردين كولومبيين يساريين علي اراضيها. جاء ذلك في الوقت الذي استدعت فيه فنزويلا سفيرها لدي كولومبيا للتشاور احتجاجا علي تلك الاتهامات. ورفض شافيز في خطاب نقله التليفزيون الاتهامات الكولومبية ووصفها بالجنون وبأنها اسطوانة قديمة مشروخة, ووصف الرئيس الكولومبي المنتهيه ولايته ألفارو أوريبي بأنه شخص من المافيا, ومفعم بالكراهية. وكانت حكومة كولومبيا قد دعت أمس الأول منظمة الدول الامريكية إلي بحث شكواها بشأن تغاضي جارتها فنزويلا عن وجود متمردين كولومبيين علي أراضيها, وطالبت المنظمة بعقد اجتماع استثنائي لمجلسها الدائم لبحث هذا الشأن. وفي إشارة أخري علي تصعيد التوتر بين البلدين, استخرجت فنزويلا امس رفات بطل الاستقلال في القرن ال19 سيمون بوليفار لإجراء فحوصات عليها لمعرفة ما اذا كان البطل الفنزويلي مات مسموما من قبل خصومه في كولومبيا. يذكر أن شافيز يرفض الرواية التقليدية التي تقول إن بوليفار القائد العسكري الذي حرر كثيرا من دول امريكا اللاتينية من الحكم الإسباني توفي نتيجة اصابته بالسل في كولومبيا عام1830, ويصر علي أن خصما كولومبيا هو الذي قتل بوليفار.