12 عاماً قضاها أحمد شفيق- مخرج مسلسل «ليالى»- فى الوسط الفنى كمساعد مخرج ومخرج منفذ حتى جاءته الفرصة هذا العام لتولى مهمة إخراج مسلسل «ليالى» أول تجربة إخراجية له. يقول أحمد: تخرجت فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1997، وعملت كمساعد مخرج ثم كمخرج منفذ مع كبار مخرجى مصر، ومنهم محمد فاضل ومجدى أبو عميرة وجمال عبد الحميد، كما كنت مخرجاً منفذاً لآخر 3 مسلسلات ليحيى الفخرانى هى «سكة الهلالى» و«يتربى فى عزو» و«شرف فتح الباب»، وخلال هذه الفترة عرض علىّ إخراج أكثر من عمل لكن النصيب عطلها حتى جاءتنى الفرصة الأفضل ويوضح: بدأت الأعمال تعرض على لإخراجها منذ حوالى 4 سنوات، وأول عمل عرض علىّ لإخراجه رفضته فأخرجه زميل لى- لن أذكر اسمه الآن- ثم تعاقدت على إخراج مسلسل «قضية صفية» بطولة مى عز الدين لكن تم تأجيله هو الآخر لأن منتجه عمر المغازى باعه لمنتج آخر هو وليد صبرى، وهذا تسبب فى تأجيله لمدة عام، إلى أن جاءتنى فرصة إخراج «ليالى» وبدأنا التصوير. الفارق بين عمله كمخرج منفذ وعمله كمخرج رئيسى مسؤول عن العمل كله يوضحه شفيق قائلا: المخرج المنفذ عليه مسؤوليات كثيرة، لكنه فى النهاية ليس المسؤول الأول عن العمل، لكن المخرج الأساسى للعمل يكون مسؤولاً مسؤولية كاملة عن جميع التفاصيل من الألف إلى الياء بما فى ذلك الإكسسوار والديكور وحركة الممثل والإضاءة ومستوى الحوار، وغير ذلك من تفاصيل العمل الفنى. وعن تجربته الأولى مع «ليالى» يقول: أصعب ما فى التجربة هو أن كل المشاهد تم تصويرها خارج البلاتوه، وقد اخترت هذا بإرادتى من أجل صورة أفضل، وكان بوسعى تصوير بعض المشاهد داخل بلاتوه ومنها مثلا مشاهد فيللا صلاح عبد الله، لكننى فضلت أن أصور فى فيللا على البحر ويبدأ التصوير من خارج الشرفة المطلة على البحر ثم تدخل العدسة (التى تمثل عين المشاهد) إلى تفاصيل الفيللا، والهدف من هذا صناعة صورة أكثر جمالاً وإبهاراً وقد تحملت مسؤولية هذا رغم ما ترتب عليه من تأخر طفيف فى معدلات التصوير، لأن التصوير الداخلى ينجز أكثر فى الوقت. ويضيف: التصوير بين الناس فى شوارع بيروت وشوارع القاهرة وفى مارينا كل هذا كانت له صعوباته الخاصة، وزادت الصعوبة مع إصرارنا على التصوير بكاميرا واحدة وبتكنيك سينمائى لكننا اجتهدنا وننتظر حكم الجمهور فى النهاية. أشار شفيق إلى أنه رفض إخراج سهرات تليفزيونية أو إعلانات، وفضل أن يظل مساعد مخرج ومخرج منفذ ثم يصبح مخرجاً لعمل درامى طويل، وهو ما حدث بالفعل حيث ظل مرافقاً لمخرجين كبار حتى جاءته فرصة إخراج ليالى هذا العام، والذى رشحه له المنتج أمير شوقى، الذى أبدى تحمسه لجيل الشباب دون تخوفات لثقته فى أعماله الثلاثة الأخيرة كمخرج منفذ مع يحيى الفخرانى.