عايد الرباط: كتبت المسلسل القديم من خيالى

فى عام 1983، كتب المؤلف عايد الرباط مسلسل «أدهم الشرقاوى» الذى التف حوله الجمهور لمعرفة قصة أدهم الذى اختلف الجميع حول تفسير شخصيته، لكن عايد استطاع أن ينسج حوله أسطورة بهدف تقديم بطل للعرب.
■ ما الهدف من المسلسل الذى قدمته عن أدهم؟
- قدمنا هذا المسلسل فى الثمانينيات لأن الدول العربية كانت تبحث عن بطل أسطورة، وفى ذلك الوقت كان الفلسطينيون محاصرين، وكان المسلسل يهدف إلى تحفيزهم لاسترجاع أرضهم من خلال فارس قوى يستطيع أن يركب الجواد ويقود القضية الفلسطينية، ونجح المسلسل نجاحا كبيرا لم أتوقعه رغم أنه كان 15 حلقة فقط.
■ هل ترى أن أدهم يستحق كل الأعمال التى قدمت عنه؟
- أدهم الشرقاوى تحول فى نظر الناس إلى أسطورة كبيرة وبطل شعبى تغنى به الناس، وقدمت عنه مواويل تشير إلى أنه بطل بغض النظر عن الأقاويل التى أكدت أنه لص، وعلى افتراض أنه لص.. هل أى لص يعيش فى أذهان الناس على أنه بطل شعبى طوال تلك السنوات.
■ وهل نحتاج مسلسلا عنه الآن؟
- بالطبع لا، لأن المسلسل عندما قدمته فى الثمانينيات كان يهدف إلى رسالة معينة، أما الآن فنحن فى حاجة إلى مسلسل عن «سيف الدين قطز» كى يحمينا من هجوم الأمريكيين على العرب والمسلمين.
■ ما المراجع التى ساعدتك فى بناء الشخصية دراميا؟
- لا توجد أى كتب أو مراجع عن شخصية أدهم، لكن هناك موالا تغنى به الناس كثيرا بالإضافة إلى بعض الصحف التى نشرت قصاصات عن شخصيته، ولهذا اعتمدت على رسم ملامح الشخصية من خيالى.
■ بعد أن جسد عزت العلايلى شخصية أدهم فى المسلسل وعبدالله غيث فى الفيلم، هل ترى أن محمد رجب مناسب للشخصية فى المسلسل الجديد؟
- من حق أى شخص تقديم دور أدهم، ولن أحكم على محمد رجب إلا بعد رؤيته.
■ البعض قال إن محمد رجب غير مناسب لأن أدهم كان مفتول العضلات وضخم الجسد؟
- عبدالله غيث عندما قدم الفيلم لم يكن مفتول العضلات أو ضخم الجسد، وكذلك عزت العلايلى، كما أن أدهم عندما وقف ضد الاحتلال كان فى العشرينيات من عمره، ولم يكن بالحجم الذى يتخيله الناس، لكن هناك مفهوما، أحيانا يكون خاطئا، وهو ربط الأسطورة والبطولة بضخامة الجسد.