لجأ بعض المخرجين مؤخراً إلى اقتباس وتحويل الأعمال السينمائية القديمة إلى مسلسلات درامية، وآخرها مسلسل "الباطنية" للسيناريست مصطفى محرم والمخرج محمد النقلى، وهو مقتبس من فيلم يحمل نفس العنوان بطولة نادية الجندى وفاروق الفيشاوى، وإخراج حسام الدين مصطفى. مؤلف مسلسل "الباطنية" مصطفى محرم، يحاول بقدر الإمكان الابتعاد عن القصة الأصلية للفيلم، ومنها قيامه بتغيير بعض أحداث الفيلم، إلا أنها تدور فى نفس المنطقة وهى "الباطنية" التى تشتهر بترويج المخدرات. ومن الأعمال السينمائية أيضاً التى تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيونى "أدهم الشرقاوى"، حيث بدأ المخرج باسل الخطيب تصويره بعدما كتب له السيناريو محمد الغيطى، وهو نفس قصة الفيلم الذى قدمه المخرج حسام الدين مصطفى للسينما من قبل، ويحكى عن قصة البطل الشعبى أدهم الشرقاوى. وحول تحويل تلك الأعمال السينمائية إلى مسلسلات تليفزيونية تقول الناقدة ماجدة خيرالله، إن التفسير الوحيد لهذه الظاهرة هو عدم وجود كتاب سيناريو جيدين، وهذه ليست المرة الأولى فنتذكر أنه فى الفترة الماضية انتشرت مسلسلات السير الذاتية والتى أكدت عدم وجود سيناريوهات درامية جيدة. أما الناقدة خيرية البشلاوى، فوصفت ذلك بأنه افتقار للأعمال الدرامية، وبدا هذا واضحا على الساحة منذ أن تعودنا على وجود "تيمة" معينة من المسلسلات فى موسم شهر رمضان، فعلى مدار العامين الماضيين نرى مسلسلا عن الحياة فى الصعيد، ومسلسلا عن شخصية معروفة ومسلسلا يحمل طابعا سياسيا عن الحروب، فأصبحت "التيمة" واحدة ليس بها جديد. أما محمد الغيطى فقد اختلف معهم فى الرأى، وبرر إعادة كتابة سيناريو فيلم "أدهم الشرقاوى" وتحويله لمسلسل، بأن الشرقاوى شخصية ثرية وغامضة واختلف الجميع عليها، وإلى الآن لا نعرف إذا كان شخصية قاتلة وشريرة أم بطلا شعبيا.