محمد رجب: أدهم كان «شبهى».. واسم «هيثم الشرقاوى» مجرد «حقد»

بمجرد الإعلان عن تجسيده لشخصية أدهم الشرقاوى فى مسلسل جديد يعرض فى رمضان تعرض محمد رجب لهجوم من الجمهور وبعض النقاد قبل أن يشاهدوا العمل لأنهم يرون أنه غير مناسب للشخصية من ناحية الشكل نظرا لما هو شائع عن أن أدهم ضخم الجسم وقوى البنيان.
فى هذا الحوار يرد محمد رجب على هذا الهجوم الذى وصف أصحابه بأنهم «حاقدون عليه».
■ ما سبب إعجابك بدور تم تقديمه من قبل فى مسلسل إذاعى وآخر تليفزيونى وفيلم؟
- شجعنى على تقديم الشخصية ثلاثة عناصر أولها المخرج «باسل الخطيب» فهو علامة من علامات الدراما فى سوريا ويعمل بكاميرا واحدة فى التصوير وهذا قريب من عملى فى السينما، وثانيها الشركة المنتجة التى وفرت كل العناصر والإمكانيات التى يحتاجها التصوير، وثالثها شخصية أدهم الغنية بالمفارقات والمواقف التى تحظى باهتمام الناس.
■ هل شاهدت الفيلم الذى قدمه الراحل «عبدالله غيث» عن الشخصية نفسها؟
- كانت معلوماتى عن شخصية «أدهم» مثل أى شخص عادى، وقبل التعاقد على تقديم العمل بأسبوع شاهدت الفيلم بالصدفة البحتة، وتمنيت أن أقدم شخصية «أدهم الشرقاوى»، وعندما ذهبت للشركة المنتجة عرضت على ثلاثة سيناريوهات كان من بينها «أدهم الشرقاوى»، وأعتبر ذلك حظا وتوفيقا من الله فى أن أقدم مثل هذا العمل، وبعد ذلك عرفت الكثير عن أسرار الشخصية من خلال السيناريو الذى كتبه محمد الغيطى.
■ المعروف عن «أدهم» أنه قوى الجسد ومفتول العضلات، هل ترى أنك قادر على إقناع الناس؟
- صورة البطل الشعبى أعطت للناس فكرة أن «أدهم» ضخم الجسد وقوى العضلات، وعندما بحثت عنه فى الإنترنت وجدت أن ملامحه قريبة منى من خلال الصورة الوحيدة التى وجدتها له، كما أنه نفس الطول 180 سم، وعمره 35 عاما، وهذا السن قريب من سنى.
■ كيف يقدم المسلسل شخصية أدهم: قاطع طريق أم بطل؟
- شخصية أدهم شخصية قوية وغنية بالأحداث والمواقف البطولية مع الناس، فالحكومة وقتها شاهدته بعين والناس شاهدته بعين أخرى، وأدهم لم يكن لصا أو قاطع طريق كما يعتقد البعض لأنه رجل «ابن ناس» وليس فى حاجة إلى السرقة، وقصته ملحمة تاريخية.
■ ألا تخشى مقارنتك بعبدالله غيث؟
- «عبدالله غيث» ممثل عبقرى، ولا يمكن أن يقارن بأحد، لكن محمد الغيطى كتب المسلسل بشكل مختلف تماماً فهو يلقى الضوء على خلفيات العصر الذى تواجد فيه «أدهم» والتى لم يتطرق إليها أى عمل من قبل.
■ لكن عزت العلايلى قدم نفس الشخصية فى مسلسل عام 1983، فهل شاهدته؟
- عرفت هذه المعلومة بعد أن صورت ما يقرب من نصف المسلسل.
■ بعض الناس لقبتك ب«هيثم الشرقاوى» وليس «أدهم الشرقاوى».. ما تعليقك؟
- من يردد هذه العبارات «حاقد» و«حاسد»، وربنا لن يخذلنى بعد المجهود الذى بذلته فى خمسة أشهر تصوير.
■ هل تتوقع أن يكون حكم الجمهور فى صالحك؟
- لا أعرف، ولكن أحب أن أوضح أنه إذا عرضت على أى شخصية شهيرة غير «أدهم الشرقاوى» لرفضت تقديمها، لأن أدهم شخصية مليئة بالأسرار ولا توجد ملامح لها فى أذهان الناس فالعمل يقدم ما لا نعرفه عن هذه الشخصية، والهدف تعريف الجمهور به بشكل أوضح عما قدم من أعمال.
■ هل ترى أن شهر رمضان مناسب لعرض المسلسل؟
- أفضل توقيت لعرض المسلسل هو رمضان لأننا تعودنا على مشاهدة الأعمال المهمة فى هذا الشهر الكريم، والمهم يعجب الناس.
■ ظهرت فى البرومو مهتما بشاربك وملامحك الشخصية عكس شخصية «أدهم» الحقيقية ما تعليقك؟
- لم أكن طول الأحداث أهتم بشاربى أو بمظهرى، هناك مشاهد اهتممت فيها بملامحى مثل أدهم لأنه كان يتنكر فى أكثر من شخصية بسبب مطاردة الإنجليز له، فقد كانت ملامحه مألوفة عكس ما يتوقع الناس، وأحيانا كان يتنكر فى شخصية رجل فرنسى وأخرى لضابط إيطالى إلى جانب شخصيته الحقيقية.
■ واضح أن الشخصية أرهقتك؟
- نعم أرهقتنى جدا والعمل صعب للغاية، فكنت أتعرض للموت كل يوم ثلاث أو أربع مرات طوال 120 يوما تصوير لأن كل المعارك فى المسلسل كانت حقيقية، وهذا كان بإصرار من المخرج باسل الخطيب ولم أكن أجيد ركوب الخيل وتعلمته قبل تصوير المسلسل بأيام قليلة.
■ لماذا تم تصوير بعض المشاهد فى سوريا؟
- لأننا وجدنا أماكن تصوير قديمة غير موجودة فى مصر، وصورنا فى محطة قطار عمرها 140 عاما، وأماكن تعذيب تحت الأرض غير موجودة فى مصر والتصوير فى سوريا وفر لنا العديد من الأماكن الطبيعية يحتاجها العمل.