تخيم حالة من الترقب على سوق الحديد حاليا، انتظارا لاستقرار الأسعار، بعد رفع شركة بشاى أسعارها، بمقدار 225 جنيها، وامتنعت بعض المصانع والمستوردون عن بيع حديد التسليح، ترقبا لما تسفر عنه الأيام القليلة المقبلة، فى ظل توقف الطلب بسبب تشبع السوق، واقتراب حلول شهر رمضان والمدارس. وأظهرت المؤشرات أن محاولات المصنعين لرفع أسعار الحديد إثر زيادة أسعار الخامات العالمية، لن تنجح فى ظل توقف الطلب، وتوافر كميات ضخمة من الحديد المستورد والمخزن فى المصانع، منذ 4 شهور كاملة، والتى من الصعب تخزينها أكثر من ذلك حتى لا تتعرض للتلف. من جانبها رفعت شركة حديد عز، كميات تسليماتها للتجار والوكلاء، وهو ما اعتبره المراقبون موقفا جيدا، ولا يسعى لاستغلال السوق، فيما رفعت المصانع أسعارها فى السوق، واستقر سعر حديد عز عند 2800 جنيه للطن تسليم المصنع و2950 جنيها للمستهلك. ونفى جمال الجارحى، رئيس مصنع مصر الوطنية للصلب، توقف مصنعه عن العمل، مشيرا إلى أنه مستمر فى إنتاج الحديد رغم الخسائر، وأنه أخطر وزارة التجارة والصناعة، برفع سعره بمقدار 175 جنيها، ليصل سعر الطن إلى 3050 جنيها تسليم مصنع. وأكد هاشم الدجوى، موزع، أن معظم المصانع والتجار يرفضون البيع حاليا انتظارا لارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن شركة حديد عز ملتزمة بتسليماتها، رغم رفع باقى مصانع الحديد لأسعارها. وقال المهندس محمد المراكبى، رئيس مصنع المراكبى للصلب: «إن ارتفاع أسعار الخردة عالميا وراء ارتفاع أسعار البيليت والحديد»، معتبرا أن التكلفة والطلب هما المتحكمان فى سعر البيع. وأضاف: «أوضاع مصانع الدرفلة التى تستورد خام البيلت -يمثل 95% من صناعة الحديد- سيئة جدا، وتحتاج دعما سريعا من الحكومة لإنقاذها من الانهيار»، مطالبا بتقنين عملية استيراد الحديد، وتحديد الكميات المطلوبة شهريا، لحماية الصناعة الوطنية.