انتقل فريق من نيابة أمن الدولة العليا بصحبته 4 من المتهمين فى «خلية الزيتون»، أمس، إلى محل مجوهرات «كليوباترا» لمعاينة مكان السطو المسلح وسط حشد كبير من الأهالى. وشرح المتهمون كيفية تنفيذ جريمة قتل الجواهرجى و4 من العاملين معه، وهروبهم باستخدام دراجة بخارية، بينما حاصرت الشرطة الشارع الموجود به محل المجوهرات. واستمرت المعاينة لمدة ساعة تقريبا، اقتاد الحرس بعدها المتهمين فى حراسة مشددة وغادروا المكان، تاركين وراءهم أسرة صاحب المحل القتيل وقد تجددت أحزانهم، وانهارت ابنته فى البكاء. وقال المتهم الأول، محمد سعيد، إنه وباقى المتهمين تقابلوا قبل أسبوعين من الحادث، وتنقلوا بين الشوارع لتحديد المحل الذى سيقع عليه الاختيار لسرقته. وأوضح أن البحث فى البداية كان عن محل مجوهرات فى منطقة مصر الجديدة لكونها منطقة هادئة، ولكنهم فشلوا فى العثور على مكان مناسب تقل فيه الخدمة الأمنية. وأضاف: «قررنا الانتقال من مصر الجديدة إلى منطقة الزيتون، واتفقنا على أن يكون محلاً لشخص مسيحى، وأثناء السير فى شارع الزيتون شاهدنا هذا المحل، ولم نجد حوله أى خدمات أمنية فقررنا أن يكون هو الهدف». وأشار إلى حضورهم للمكان مرتين فى أوقات مختلفة لرصد حركة المواطنين والامن فى المنطقة، وفى المرة الثالثة كان موعد التنفيذ. وأضاف المتهم أن أحدهم انتظر بالدراجة البخارية أمام المحل وتولى هو وآخر تنفيذ الجريمة. وتابع: «دخلنا المحل فوجدنا صاحبه وعاملاً فقط، فوجهنا السلاح الآلى إليهما وطالبناهما بالهدوء لعدم قتلهما، وأخذ أحدنا فى تجميع الذهب المعروض، وتولى الثانى مراقبة صاحب المحل والعامل، لكننا فوجئا بعاملين آخرين يخرجان من غرفة صغيرة فأطلقنا النار عليهما، وعندما صرخ صاحب المحل أطلقنا النار بشكل عشوائى فى المكان». وواصل المتهم اعترافاته: «لم نقصد قتل أحد، ولا أعرف كم عدد الذين قتلناهم إلا من خلال ما نشر فى الصحف والقنوات التليفزيونية». وأكد أن الهدف كان السرقة فقط لبيع الذهب واستخدام المبالغ المباع بها فى تمويل باقى أفراد التنظيم. وقررت نيابة أمن الدولة العليا إخلاء سبيل 4 من أعضاء التنظيم ثبت عدم تورطهم فى أي أعمال خاصة بالتنظيم.