«حماس» تخلّد ذكرى أحد ناشطيها فى أول فيلم روائى من إنتاجها

«عبادة نتقرب بها إلى الله».. هكذا وصف بطل الفيلم الفلسطينى عماد عقل عمليات قتل الجنود الإسرائيليين، وهو أول فيلم روائى طويل تنتجه حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ويحمل اسم الناشط الفلسطينى الذى قتلته إسرائيل عام 1993، بعد أن حملته مسؤولية قتل 13 جندياً ومستوطناً.
الفيلم الذى تم عرضه مساء السبت الماضى فى صالة، جلس فيها الرجال فى جزء منفصل عن النساء، قال المسؤولون فى حماس إنه بداية لما يسمى «سينما المقاومة».
تم تصوير الفيلم فى مناظر بنيت داخل مستوطنة جانى تال السابقة فى قطاع غزة، ويسرد تأسيس حركة حماس فى الثمانينيات، والهجمات التى شنها «عقل» على الجيش الإسرائيلى فى الضفة الغربية وقطاع غزة، وتوقيع اتفاقيات سلام أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993. بلغت تكلفته 120 ألف دولار وكتبه محمود الزهار، القيادى فى حماس.
كان 4 ممثلين فى الفيلم، الذى استغرق تصويره عدة أشهر، لقوا مصرعهم خلال الهجوم الذى شنته إسرائيل على غزة على مدى 22 يوماً فى ديسمبر الماضى.
وقال ماجد جندية، مخرج الفيلم الذى درس السينما فى ألمانيا، إنه يأمل عرض الفيلم فى مهرجان كان بفرنسا. يعد الفيلم أحد مظاهر اقتحام حماس للمجال الإعلامى، وتملك الحركة بالفعل قناة فضائية ومحطة إذاعية وعدداً من الصحف.
وسبق للحركة أن أنتجت سلسلة أفلام كارتون للأطفال عرضتها على قنواتها الفضائية وأثارت جدلاً كبيراً واسعاً فى إسرائيل.