خبراء أوبئة يحذرون من التهاون فى التعامل مع «أنفلونزا الخنازير».. ويطالبون بمنع الحج هذا العام

حذر عدد من الأطباء والخبراء، من خطورة التهاون مع مرض أنفلونزا الخنازير، والقول إن موت ضحية واحدة لا يعنى انتشار الوباء، كما طالب عدد منهم بضرورة منع الحجاج من تأدية فريضة الحج هذا العام لدفع الخطر عنهم.
وقال الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة بجامعة الأزهر: «إننا يجب ألا ننخدع بأن الفيروس مازال فى مراحلة الاولى، وأن هناك ضحية واحدة، فهذا ما يحدث فى بداية أى وباء مثل وباء عام 1918 ثم سرعان ما انتشر وظهرت سلالة قاتلة أدت إلى وفاة 50 مليون شخص».
وأكد أنه مع إلغاء العمرة نهائيا وأن تجرى مواسم الحج فى أضيق الحدود، وأن يستثنى من أدائها الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض مثل الحوامل والأطفال وكبار السن، خاصة أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة، وأن فريضة الحج تؤدى على التراخى،
مشيرا إلى أن التجمعات الضخمة للبشر تعطى الفرصة للفيروس للتمحور ومبادلة سلالات مختلفة من الأنفلونزا الذى يظل حتى الآن فى مراحله الأولية، وكلما ازداد عدد المصابين بالمرض أصبح من السهل للفيروس التمكن من البشر.
وأضاف: «هناك أبحاث كثيرة تبشر بأن الفيروس مازال يفتقد بعض الخصائص التى تجعله قاتلا، ولكن الخطر أنه يمكن اكتسابها من خلال تحور الفيروس من خلال كثرة العدوى فى داخل تلك التجمعات، خاصة أن العديد من الأبحاث أثبت أن أى تجمعات مثل المعسكرات الصيفية الرياضية والتجمعات فى ملاعب الكرة تؤدى إلى انتشار العدوى بشكل كبير مهما كانت الاحتياطات والجهد الذى يبذل ويضعف الجهاز المناعى»،
مضيفا أن جميع الإجراءات التى يتم اتخاذها فى المعابر الحدودية والمطارات لا تعطى نتائج مؤكدة لخلو المرض، لأنه قد يوجد فى فترة الحضانة وقد يتناول المريض خافضاً للحرارة لا تكتشفها الكاميرات الحرارية الموجودة بالمطارات.
واختلف مع الرأى السابق بإلغاء موسم العمرة، الدكتور أحمد السنوسى رئيس قسم الفيروسات بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، قائلا إنه كون هناك حالة وفاة بالفيروس لا يعنى أن سبب الوفاة يرجع إلى أنفلونزا الخنازير، خاصة أن وزارة الصحة أعلنت أن المتوفاة كانت مصابة بعدد من الأمراض خاصة مرض القلب،
ولذلك ننصح بعدم سفر المصابين بالأمراض التى تقلل من كفاءة الجهاز المناعى للجسم بشكل عام كأمراض الكبد والأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن الفيروس مازال ضعيفا، ومازالت معدلات الوفاة بالمرض فى الدول العربية منخفضة للغاية بالنسبة للعديد من الدول الأوروبية والآسيوية كإنجلترا.
ودعا السنوسى إلى الأخذ بالعديد من النصائح الطبية مثل عدم التسرع فى استخدام العقاقير الواقية من المرض كالتاميفلو، الذى يجب أن يأخذ رعاية طبية صارمة، وضرورة لبس الأقنعة على الوجه وتناول مضادات الأكسدة.