طالب أطباء متخصصون فى المناعة والطفيليات، بضرورة استخدام المطهرات وارتداء ال«ماسكات»، إثر الإعلان عن المرحلة السادسة من الإنذار الوبائى لمرض أنفلونزا الخنازير، مشيرين إلى أهمية تفادى مرضى الكبد والسكر والفشل الكلوى التواجد فى الأماكن المزدحمة، وبقائهم فى منازلهم كلما أمكن، ودعوا إلى زيادة عدد لجان امتحانات الثانوية العامة، لتفادى تكدس الطلبة بطريقة تشكل خطورة على صحتهم. وقال الدكتور محمد حسام الدين رفاعى، أستاذ الميكروبيولوجى والمناعة بمعهد بحوث التناسليات: «على الدولة تشكيل مجلس أعلى لمقاومة المرض، يضم أطباء من جميع التخصصات، حتى يمكن السيطرة على انتشار الفيروس، خاصة بعد الإعلان عن الدرجة السادسة من الإنذار الوبائى لمرض أنفلونزا الخنازير»، وأضاف: «يجب ارتداء الكمامات فى الأماكن المزدحمة، ويفضل أن يقوم المواطن الذى ستضطره الظروف للتواجد فى الأماكن المزدحمة بوضع قطعة من القطن المغطاة بالديتول داخل علبة برشام فارغة، حتى يستطيع أن يمسح بها يديه بعد نزوله من أى وسيلة مواصلات». وطالب رفاعى المواطنين بالابتعاد عن أماكن تواجد الدواجن والخنازير بشكل نهائى، وعدم الخروج من الأماكن التى بها تكييف إلى الشارع فجأة، حتى لا يتعرض للإصابة بالأنفلونزا العادية، فالمشكلة التى من الممكن أن نواجهها إذا زاد عدد المصابين بفيروس «H1N1» أن يتحور المرض بعد ذلك ويلتقى بفيروس الأنفلونزا العادية. ودعا رفاعى إلى ضرورة زيادة عدد الجان لطلبة الثانوية العامة، منعاً لانتقال أى عدوى قد تشكل خطراً عليهم، وتابع: «بالنسبة لرحلات الحج والعمرة، فيفضل ألا يسافر كل من أدى الفريضة قبل ذلك، أما من لم يفعل فأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستأخذ كل الاحتياطات الوقائية اللازمة، واقترح تقليل أعداد المترددين على دور السينما والاستاد والمسرح إلى النصف، بالإضافة إلى زيادة ورديات الموظفين، بحيث يتم تقسيمهم على ساعات اليوم، لتقليل أعدادهم، وضمان عدم تكدس المواطنين بتلك الأماكن». وطالب الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ المناعة، بضرورة ارتداء الماسكات، خاصة للعاملين بالمستشفيات، وعدم التواجد فى الأماكن المزدحمة والمغلقة قدر الإمكان، وقال: «على المواطن أن يحاول قدر إمكانه عدم لمس أى جزء من جسمه، بمعنى عدم المسح بيديه على أنفه أو فمه مثلاً إلا بعد استخدام أدوات مطهرة إذا اضطرته الظروف لاستقلال وسيلة مواصلات مزدحمة». وأضاف: «لتفادى أى خطورة من انتقال العدوى بين الطلبة أثناء تأدية امتحاناتهم، يجب أن نضمن لهم لجان امتحانات واسعة وجيدة التهوية، وأن يكون هناك مسافة لا تقل عن 180سم بين كل طالب وزميله».