انتقد الدكتور شريف عمر، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى فى مجلس الشعب أستاذ السرطانات فى المعهد القومى للأمراض بجامعة القاهرة منظومة التعليم، قائلاً إنها تحتاج إلى عمليات «ترميم» وليس إصلاح لأن الإصلاح لن يجدى معها. وقال عمر- خلال لقائه طلبة وطالبات معسكر أبوقير فى الإسكندرية مساء أمس الأول- إن التعليم مشكلة فى مصر خصوصًا أن التعليم هو حلقات متصلة ومتشابكة مع بعضها البعض وليس معقولاً أن يتم إصلاح وترميم حلقة واحدة وتجاهل باقى الحلقات وليس من المنطق أن نصلح التعليم الإبتدائى أو الثانوى فقط ونترك المراحل الأخرى، لافتًا إلى أن الدولة إذا لم تستطع إصلاح جميع الملفات المتعلقة بالتعليم فلن تصل إلى ما يسمى «القاعدة العلمية». وردًا على سؤال ل«المصرى اليوم» حول رأيه فى الأصوات التى تطالب بإقالة وزير التربية والتعليم والربط بين إقالته وإصلاح التعليم قال إن الإقالة لن تصلح التعليم لأنه لا يمكن أن نصلح السيارة بمجرد تغيير «الدريكسيون» مثلاً، مشيرًا إلى أن المشكلة ليست فى الوزير، فالوزير على مستوى عال من الناحية الفنية. وواصل رئيس لجنة التعليم فى البرلمان هجومه على التعليم الجامعى بقوله: إنه «سيئ» والبحث العلمى «سيئ» أيضًا والميزانية المخصصة له لا تكفى لتمويله مطالبًا بضرورة تحرك الحكومة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى، مشيرًا إلى أن الدولة بدأت التفكير فى تطوير ودعم البحث العلمى بطرق أخرى من خلال إنشاء صندوق للعلوم والتكنولوجيا لدراسة العديد من المشكلات التى نعانى منها، بالتعاون مع الخبراء والمجتمع المدنى على أن يتم تمويل هذه المشروعات البحثية بطريقة التنافسية العالمية. وشدد على ضرورة تبنى الحكومة سياسة إيفاد وتبادل البعثات الخارجية لإنعاش وتطوير البحث العلمى. ونفى عمر وجود أى ممارسات أو ضغوط من جانب الحزب الوطنى على أعمال لجنة التعليم فى مجلس الشعب، خصوصًا أن تركيبة لجنة التعليم غريبة جدًا حيث إن المنتمين إلى عضويتها إما أساتذة جامعات أو من رجال التربية والتعليم فى الأساس كما أن 40٪ من أعضائها من أحزاب المعارضة والمستقلين.