«هلال»: وزارة نظيف «حمالة أسية».. والحكومة ما بقتش محتاجة أطباء ولا صيادلة

«الحكومة حمالة أسية، وما بتزعلشى لما الشعب يرفع عليها قضايا».. بهذه الكلمات دافع الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، عن حكومة الدكتور أحمد نظيف، موضحًا أنها لا تلجأ إلى حل مشكلاتها ب«العافية» وإنما بالحوار والمنطق.
وقال هلال، خلال لقائه طلبة الجامعات، فى معسكر أبوقير بالإسكندرية، مساء أمس الأول، بحضور الدكتور صفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومى للشباب: «كنا الأول بنزعل من الهجوم والانتقادات، لكن لما عرفنا إن علينا مسؤولية وقدامنا أهداف لابد من تحقيقها للشعب، بقينا ما بنزعلشى من الهجوم، وبعدين إحنا مش حنسيب شغلنا ونتفرغ للرد على الانتقادات».
وقال الوزير: «أنا عمرى ما قلت حاجة وما نفذتهاش أبدًا، لأنى ما بخافشى.. وما أقوله فى الغرف المغلقة أطلع وأقوله فى الصحف وعلى شاشات التليفزيون»، مشيرًا إلى أن اختيار رؤساء الجامعات على أساس النوع ظلم بيّن، وأن تعيين الدكتورة هند حنفى، رئيسًا لجامعة الإسكندرية جاء على أساس الكفاءة.
وفيما يتعلق ببقاء الحرس فى الجامعات من عدمه، أكد الوزير أن الحكم الصادر بإلغائه هو حكم درجة أولى، وتم قبول الطعن عليه بعد قيام بعض الأساتذة باتخاذ «سكة» المحاكم.
وأضاف هلال: «أنا مع بقاء الحرس الجامعى لتأمين أسوار ومنشآت ومعامل ومستشفيات الجامعات، ولست مع إلغائه على الإطلاق، لأننا لن نفرط فى ممتلكات الجامعات على الإطلاق أو وحدات الأمن الداخلى المدنى»، نافيًا ما يشاع عن أن حرس الداخلية يتدخل فى شؤون الجامعات والأساتذة.
وهاجم الوزير نظام الثانوية العامة الحالى، قائلاً: «لا يفرق بين الطلبة الجادين وغير الجادين، وبالتالى لا يمكن أن تعتمد عليه منظومة التعليم العالى إذا أردنا التطوير»، مشيرًا إلى أنه أصبح من الحتمى تغيير نظام الثانوية العامة الحالى، خاصة أنه لم يعد وحده معيارًا للقبول فى الجامعات.
وأشار إلى أن «الحكومة ما بقتش محتاجة أطباء ولا صيادلة خالص»- على حد قوله- وأنه سيتم التوسع فى كليات الهندسة والتخصصات التكنولوجية والفنية، خصوصًا أنها أصبحت تلبى احتياجات أسواق العمل المحلية والعربية والأفريقية والأوروبية.
وربط هلال تحسين دخول أساتذة الجامعات فى مصر، بجودة الأداء، مؤكدًا أنه لو ثبت عدم الحاجة إلى كلية أو قسم سيتم إغلاقه فورًا.