افتتحت أمس فى مكتبة الإسكندرية ندوة «آليات الرقابة وحرية التعبير فى العالم العربى» التى تنتهى اليوم، وتنظمها المكتبة مع المركز القومى للترجمة فى مصر، حيث ألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة، كلمة افتتاحية، ثم ألقى الدكتور جابر عصفور، مدير المركز، ومستشار المكتبة، كلمة افتتاحية ثانية، ثم بدأت أعمال الندوة. الجلسة الأولى «شهادات حول المنع والمصادرة» أدارها عصفور، وتحدث فيها الشاعر والكاتب اللبنانى عبده وازن حول تجربة منع ديوانه «حديقة الحواس»، والروائى السورى حيدر حيدر حول تجربة منع روايته «وليمة لأعشاب البحر» فى مصر، والموسيقار والمغنى اللبنانى مارسيل خليفة حول تجربة منع أغنية «أنا يوسف يا أبى» ومسرحية «مجنون ليلى». الجلسة الثانية «شهادات من المصادرة إلى المحاكمة» أدارها الكاتب الأردنى إلياس فركوح، وتحدث فيها الشاعر والكاتب المصرى حلمى سالم عن محاكمة قصيدته «شرفة ليلى مراد»، والكاتبة الكويتية ليلى العثمان عن محاكمة قصصها، والشاعر الأردنى موسى حوامدة عن محاكمة شعره. اليوم تنعقد الجلسة الثالثة «الرقابة على النشر فى العالم العربى» ويديرها عبده وازن، ويشترك فيها إلياس فركوح، وخالد المعالى من العراق، ومجد حيدر من سوريا. والجلسة الرابعة «قضايا المصادرة بين القانون والإعلام» ويديرها حلمى سالم، ويشترك فيها نجاد البرعى من مصر، وفيصل خرتش من سوريا، وحلمى النمنم من مصر، ثم الجلسة الخامسة والأخيرة «رؤى وشهادات» وتديرها ليلى العثمان، ويشترك فيها الكاتب والروائى إداور الخراط من مصر، ورسام الكاريكاتير عماد حجاج من الأردن، والناقدة الدكتورة سامية محرز من مصر، وتتناول واقع الحريات الأكاديمية، أو حرية البحث العلمى فى الجامعات المصرية. حتى موعد كتابة هذا العمود، صباح أمس، لم أقرأ ولا حتى مجرد خبر فى أى صحيفة مصرية عن هذه الندوة، ولم يتطرق إليها أى من مذيعى ومذيعات برامج الحوارات المفتوحة التليفزيونية على القنوات الحكومية وغير الحكومية، التى أصبحت تنافس الصحف اليومية فى متابعة كل ما يحدث على أرض مصر.. وقد علمت بأمر الندوة من صحيفة «الشرق الأوسط» العربية، التى تصدر فى لندن، والتى اهتمت بنشر الخبر فى عدد يوم الجمعة الماضى، ربما لأنها تصدر فى لندن، وهذا الصمت التام الذى تنعقد فيه الندوة تعبير دقيق عن حالة الحرية فى العالم العربى: إنه دقيقة حداد. [email protected]
