كلهم كانوا هناك: مجموعة كبيرة من المثقفين والمبدعين المصريين والعرب أصحاب التجارب مع قمع الرقابة الدينية والسياسية، جاءوا ليشهدوا افتتاح مؤتمر آليات الرقابة وحرية التعبير، الذى تنظمه مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع المركز القومى للترجمة. حضر الافتتاح الروائى حيدر حيدر صاحب «وليمة لأعشاب البحر»، والشاعر حلمى سالم صاحب قصيدة «شرفة ليلى مراد»، والموسيقار مارسيل خليفة، والشاعر الأردنى موسى حوامدة، والأديب الأردنى ألياس فركوح. الجلسة الافتتاحية أدارها الدكتور خالد عزب مدير الإعلام بمكتبة الإسكندرية، وتحدث فيها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة، الذى شدد فى كلمته على وجوب محاربة القمع الدينى، وعدم إقحامه فى أمور لا علاقة له بها، بينما اعتذر د.جابر عصفور عن الحضور نظرا لمروره بظرف صحى طارق، وألقى كلمة الافتتاح نيابة عنه الشاعر حلمى سالم عن المثقفين المصرين، بينما ألقى كلمة المبدعين العرب الشاعر إلياس فركوح. وحكى الكاتب حيدر حيدر تجربته مع رواية «وليمة لأعشاب البحر»، التى كانت أثارت مشكلات جمة فى مصر، وتظاهر ضدها عدد كبير من طلاب جامعة الازهر، مطالبين بإهدار دم كاتبها وناشرها، كما تحدث مارسيل خليفة عن تجربته مع القمع الذى مورس ضده بسبب أوبريت «مجنون ليلى»، وقال إن الثقافة لن تكون ثقافة إلا بحرية كاملة بعيدة أى نوع من أنواع الرقابة.