كشف محضر التحريات فى قضية التنظيم الإرهابى الذى أعلنت عنه وزارة الداخلية أمس الأول عن تفاصيل جديدة، جاء فى المحضر أن 7 متهمين آخرين لم تتوصل أجهزة الأمن إليهم بعد، ساعدوا المتهمين فى تنفيذ جريمة «الزيتون». وأن مشادة وقعت بين اثنين من المتهمين بعد الحادث بشهر تقريباً هى التى قادت رجال المباحث إلى التوصل إليهم. وأضافت التحريات أن اثنين من المتهمين فى جريمة الزيتون التقيا داخل مطعم للوجبات السريعة فى مدينة المنصورة. وسمع حوارهما بعد مشاجرة بينهما أحد الأشخاص، وفهم أنهما يتعاتبان بسبب عدم أخذ أى مشغولات ذهبية من المحل بعد تنفيذ الجريمة. أبلغ هذا الشخص رجال المباحث التى وضعتهما تحت المراقبة. وأشارت التحريات إلى أن سيارة «دايو» تسببت فى التوصل إلى أحد المتهمين، فبعد أن وضعت أجهزة الأمن المتهمين تحت المراقبة، تبين لأجهزة الأمن أنهما يترددان على منزل تقف أمامه سيارة «دايو» زرقاء اللون. وهى نفس السيارة بنفس اللوحات التى أدلى أحد شهود العيان بأنها كانت متواجدة داخل الشارع الموجود به محل الذهب فى الزيتون قبل الحادث بساعات قليلة. وأفاد المحضر أن 3 من المتهمين كانوا مكلفين بتحديد الأماكن التى تنتظر بها السفن الأجنبية حتى تمر من قناة السويس، وأنهم استأجروا شقة فى مدينة السويس لمتابعة تلك المسألة. وأنهم كانوا يغطسون فى المياه ويسبحون لمسافات طويلة لرصد السفن. وقال منتصر الزيات، المحامى، إنه سيعقد مؤتمراً صحفياً صباح اليوم داخل مكتبه للإعلان عن تفاصيل جديدة فى تلك القضية، وأنه سيرد على البيان الذى أصدرته وزارة الداخلية، وقرر أنه سيتولى الدفاع عن المتهمين إيماناً منه ببراءتهم. ومن المقرر أن تبدأ نيابة أمن الدولة العليا صباح اليوم التحقيقات مع المتهمين بإشراف المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا. وتقدم مركز عقل لحقوق الإنسان فى الدقهلية، أمس الأول، ببلاغ للنائب العام يتهم فيه وزارة الداخلية بتلفيق التهم إلى «13» من المقبوض عليهم فى التنظيم الذى أعلنت عنه الوزارة والمتهمين باعتناق فكر التكفير والجهاد وارتكاب مذبحة الزيتون. وقال محمد شبانة مدير المركز، ل«المصرى اليوم» إن المتهمين ال13 من أبناء محافظة الدقهلية، وهم: أحمد عادل حسين مهندس كهرباء وشقيقه خالد مدرس بالأزهر وابن عمهم محمد فهيم حسين، مهندس بترول، الذى ادعت الداخلية أنه «قائد التنظيم» بالإضافة إلى أحمد حسين أحمد شوشة، مدرس إنجليزى، ومحمد صالح عبدالفتاح، خريج أزهر، وعادل محمد الغريب، بكالوريوس تربية قسم بايولوجى، وهم من قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة، بالإضافة إلى أحمد عزت على، بكالوريوس علوم، وسمير عبدالحميد وأحمد السيد ناصف، دكتور بكلية زراعة المنصورة، وإبراهيم محمد طه، بيطرى، وأحمد السيد المنسى، طالب بكلية أصول الدين، وسامح محمد طه، بكالوريوس هندسة، وأحمد سعيد العوضى، طالب بكلية أصول الدين، وهم من قرية كوم الديربى التابعة لمركز المنصورة. وأضاف شبانة، أن المتهمين ليس لهم أى انتماء سياسى ولا دينى، وأنه تم إلقاء القبض عليهم فجر الخميس 2 يوليو الجارى من منازلهم. وأشار شبانة، إلى أنه تم إجراء عدة اتصالات بينه وبين قيادات أمنية بالمحافظة حول أسباب اعتقالهم، ورفض الجميع الإفصاح عنها مما دفعه لإرسال تليغرافات وتظلمات لوزير الداخلية والنائب العام حتى فوجئ بالإعلان عن اتهامهم بالاشتراك فى خلية إرهابية. وقال شبانة، إن محمد فهيم حسين الذى تدعى الداخلية قيادته للخلية أصيب فى حادث أول يناير من العام الماضى نتج عنه إجراء جراحة خطرة يوم 12 من نفس الشهر وظل بالجبس لمدة 8 شهور. وطالب شبانة، النائب العام بوقف ما وصفه ب«المهزلة»، مؤكداً أنه سيطعن ببطلان إجراءات القبض على المتهمين ال«13».