أسفرت مصادمات بين مسلمين ومسيحيين فى عزبة جرجس، التابعة لمركز الفشن فى بنى سويف، أمس، عن إصابة 6 أشخاص من الجانبين نقلوا إلى المستشفى العام، بسبب تخصيص كاهن القرية طابقاً فى منزله لإقامة القداس به، فيما تجددت المصادمات بين مسلمين ومسيحيين فى قرية ميت القرشى بالدقهلية، بسبب إحدى الشائعات. ألقت قوات أمن بنى سويف القبض على 15 من الجانبين، عقب صلاة الجمعة، وحاصرت 7 سيارات أمن مركزى عزبة جرجس ومنزل الكاهن سمعان، راعى كنيسة يوليوس، الذى كان قد اتهم مسلمين بمحاولة إحراق أتوبيس خاص بالكنيسة، بإلقاء الكيروسين عليه. وقال سمعان ل«المصرى اليوم»: «فوجئت بالنار تشتعل فى المنزل المقابل لى، فجر أمس، ووجدنا الكيروسين بجوار الأتوبيس، فأسرعنا لإنقاذ منزل الجار المسيحى، وقدمت بلاغاً فى قسم الشرطة».وأوضح: ذكرت فى المحضر أننى خصصت أحد الأدوار فى منزلى للصلاة. المصابون فى الاشتباكات هم: فتنة سامى فؤاد وزينب على خميس وزينب عبدالسلام مصطفى وإنعام سعد إبراهيم ونادية محمد مراد وحجازى رمضان جمعة، وقرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، استعجال تحريات المباحث حول الواقعة، والاستماع إلى أقوال المصابين. وفى الدقهلية، تجددت المصادمات بين المسلمين والمسيحيين، فى قرية ميت القرشى، إثر انتشار شائعة بتنازل أسرة القتيل المسلم عن اتهامها إحدى الأسر المسيحية بقتل ابنها، وتمكنت قوات الأمن من فض الاشتباكات بعد أن أكدت للأهالى عدم تنازل أسرة الضحية، وأن والديه جددا اتهامهما للأسرة المسيحية بقتل ابنها. وهرب عدد كبير من المسيحيين بالقرية، مساء أمس الأول، فى حراسة أمنية خوفاً من حدوث اعتداءات جديدة، وتحولت القرية لليوم الثالث على التوالى إلى ثكنة عسكرية وزادت قوات الأمن من تواجدها داخل وخارج القرية تحسباً لحدوث مصادمات عقب صلاة الجمعة وأحاطت قوات الأمن بمسجد القرية منذ الصباح الباكر. وقال لطيف فوزى، عمدة القرية، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إنه اضطر للهرب من القرية بسبب إصابة ابنته الصغرى بانهيار عصبى بعد أن قام عدد من شباب القرية بإلقاء الحجارة علىالمنزل وتكسير النوافذ بعد وفاة الضحية. وأضاف: فوجئت يوم الحادث ببلاغ من بعض الأهالى بطلب النجدة بعد حدوث مشاجرة بين محمد الضحية وعدد من زملائه وأسرة إميل البقال، ونتج عنها قيام جون وجان ولدى إميل بطعن محمد عدة طعنات. من جانبه، وجه أمير ناصف، رئيس نيابة ميت غمر، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للأسرة المسيحية بالكامل، وقرر إخلاء سبيل تيسير عطية جرجس، المتهمة على ذمة التحقيقات، بكفالة مالية لسوء حالتها الصحية.