كشفت اللجنة العليا المانحة لجوائز الدولة، التابعة لأكاديمية البحث العلمى عن محاولة الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، تغيير قرارها، بشأن منح الدكتور هانى الناظر جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة. أصدر عدد من أعضاء اللجنة بياناً أكدوا فيه قيام رئيس أكاديمية البحث العلمى بدعوة اللجنة لاجتماع غير عادى قبل اجتماعهم ومجلس الأكاديمية مع الوزير فى اليوم الثانى، وطلب منهم مراجعة قرارهم منح الجائزة للناظر، ولكنهم تمسكوا بقرارهم - حسب البيان - ولم يعدلوا عنه. وقال البيان - الذى وقع عليه كل من الدكتور حسين سمير عبدالرحمن، نائب رئيس اللجنة، والدكتور محمد بهاء الدين فايز، والدكتور إبراهيم محمد نبيه، والدكتور محمد يسرى مرسى، والدكتورة خيرية محمود نجيب - «إن أغلبية أعضاء اللجنة استقبلوا باستياء حجب جائزة الدولة التقديرية فى العلوم التكنولوجية المتقدمة للعلوم الأساسية عن المرشح الذى اختارته بأغلبية ساحقة». وأضاف: «اللجنة رأت أن حجب الجائزة بقرار من مجلس الأكاديمية دون تبرير للحجب أمر لم يحدث من قبل، علماً بأن تقييم المرشح من قبل اللجنة العليا للجوائز هو تقييم نهائى لا تصح مراجعته». وأشار البيان إلى أن ما أثار قلق اللجنة وانزعاجها هو أن قرار الحجب قد أصاب مرشحاً دون غيره، الأمر الذى يوحى بأن الحيادية والموضوعية قد «خفت صوتها». ودعا بعض أعضاء اللجنة إلى ضرورة تدخل الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، فى الأمر، وعقد اجتماع لمجلس الأكاديمية برئاسته وليس برئاسة الوزير. قالت الدكتورة خيرية نجيب، عضو اللجنة، «إن فكرة التقدم باستقالة جماعية، فكرة غير منطقية، لأن عمل اللجنة ينتهى بانتهاء إعلان الجوائز».