منظمة إسرائيلية غير حكومية: «توسع قياسي» للاستيطان في عهد «نتنياهو»

أفاد تقرير نشرته حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، الأربعاء، بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قامت بتوسع استيطاني «قياسي» خلال ما يقارب أربع سنوات في الحكم.
وبحسب التقرير فإن تصرفات الحكومة «تكشف عن نية واضحة لاستخدام المستوطنات لكي تقوض بشكل منهجي وتجعل من المستحيل الوصول إلى حل دولتين واقعي وقابل للحياة في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني».
وفي عام 2012 وحده تم بناء 1747 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بينما وافقت وزارة الدفاع الإسرائيلية على الترويج لبناء 6676 وحدة أخرى في مراحل مختلفة من مرحلة الموافقة.
وطرحت وزارة الإسكان العام الماضي أيضا عطاءات لبناء 762 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، ولائحة فيها 1048 عطاء قادمًا.
وفي الفترة نفسها قررت الحكومة الإسرائيلية «تشريع» 10 بؤر استيطانية عشوائية أقيمت بدون تصريح، بينما قام مستوطنون بإقامة أربع بؤر جديدة.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ العام 1967، سواء أقيمت بموافقة الحكومة الإسرائيلية أو بمعارضتها.
ويقيم أكثر من 340 الف مستوطن إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، وهو رقم في تزايد مستمر. كما يقيم نحو مائتي ألف آخرون في أكثر من عشرة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
ولا تعتبر إسرائيل البناء في القدس الشرقية غير قانوني، بينما يرفض الفلسطينيون إجراء محادثات سلام فيما تستمر إسرائيل في البناء على أراضٍ يريدونها جزءًا من دولتهم المستقبلية.
وقالت «السلام الآن» إن حكومة «نتنياهو» مسؤولة عن «عدد قياسي من العطاءات»، مما يمهد الطريق «لفورة في البناء الاستيطاني في السنوات القادمة».
ومنذ تولي «نتنياهو» الحكم في مارس 2009، بدأ البناء في 6867 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وتم طرح عطاءات لبناء 5302 في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأدى هذا الرقم القياسي إلى تبديد آثار تجميد البناء الاستيطاني الذي استمر لعشرة أشهر في عام 2010.
وأشار التقرير إلى أن «العديد من هذه العطاءات تركز على المستوطنات التي يقوض توسعها بشكل مباشر إمكانية التوصل إلى حل الدولتين».
وفي المجموع قامت حكومة «نتنياهو» بتقديم ومنح الموافقة ل8730 وحدة في الضفة الغربية في السنوات الأربع الماضية، بحسب «السلام الآن» التي أشارت إلى أن الأرقام قد تكون أكثر من ذلك لأن وزارة الدفاع لا تنشر موافقتها على التخطيط علنًا.
وفي القدس الشرقية المحتلة تمت الموافقة على أكثر من 10 آلاف وحدة استيطانية في الأربع سنوات الماضية.
وتشير أرقام مركز الإحصاء المركزي إلى أنه تم إنفاق 3.4 مليار شيكل على الأقل (مليار دولار) على «التمويل الفائض للمستوطنات والذي لم يكن لينفق لو كان المستوطنون يقيمون داخل إسرائيل نفسها».
ويأتي التقرير بينما أعلنت منظمة «القدس الدنيوية» (تريستريال جيروزاليم) المناهضة للاستيطان أن وزارة الإسكان الإسرائيلية طرحت، الثلاثاء، عطاءات لبناء 198 حدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.