قالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان في تقرير جديد نشر الثلاثاء ان التراخيص الصهيونية ببناء وحدات استيطانية في القدسالشرقية وصلت في 2011، الى اعلى معدل لها منذ عشر سنوات. واوضحت المنظمة ان الكيان الصهيوني اعطى موافقته على بناء 3960 وحدة استيطانية في القدسالشرقية العربية المحتلة عام 2011 على الرغم من الادانات الفلسطينية والدولية. وتشير الارقام الى انه خلال العقد الماضي من حيث عدد الاذون النهائية فان عام 2002 كان الاقرب حيث وافقت الدولة العبرية على بناء 2653 وحدة استيطانية جديدة. وتحت عنوان "نسف حل الدولتين"، يشير التقرير الى ان خطط بناء نحو 2660 وحدة استيطانية اخرى تم الاعتراض عليها عام 2011 بينما بدا بناء 55 وحدة اخرى في قلب الاحياء الفلسطينية. وبشكل عام زاد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية في عام 2011 حيث ذكر التقرير زيادة بنسبة 20 بالمئة في البناء في انحاء الضفة الغربية. وذكر التقرير انه تم البدء ببناء 1850 وحدة استيطانية واستكمل بناء 3500 وحدة اخرى في مستوطنات الضفة الغربية على مدار عام 2011. ولا يعترف المجتمع الدولي بالمستوطنات المقامة على الاراضي المحتلة منذ العام 1967 التي بنيت بمعارضة او بموافقة حكومة الكيان الصهيوني. ويقيم اكثر من 300 الف صهيوني في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تضاعف مستمر. ويقيم نحو 200 الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة منذ 1967. ويدافع الكيان الصهيوني دائما عن بنائها في القدسالشرقية ويدعي بان البناء في مستوطنات الضفة الغربية ياتي من الحاجة الطبيعية لاستيعاب "النمو الطبيعي" للعائلات التي تقيم هناك. بينما تعتبر البؤر الاستيطانية المبنية في الضفة الغربية دون موافقة من الحكومة غير قانونية، وغالبا ما تقوم قوى امنية بهدمها وهي تتألف غالبا من بضع مقطورات. الا ان حركة "السلام الآن" تقول ان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو يحاول تشريع البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية دون موافقة الحكومة في اماكن نائية في الضفة الغربية. واعلنت حكومة الكيان الصهيوني عن خطة لتشريع 11 بؤرة عشوائية يقيم فيها 2300 مستوطن قائلة انها ستؤخر اخلاء ثلاث بؤر بنيت بشكل جزئي او كامل على اراض فلسطينية خاصة.