فياض: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مفتاح السلام

طالب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض إسرائيل بتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة منها وفقاً لخطة «خريطة الطريق» وفى مقدمتها وقف جميع الأنشطة الاستيطانية فى مجمل الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فى ذلك القدس ومحيطها ووقف الاجتياحات ورفع الحصار،
مؤكداً أن ذلك سيمهد الطريق لعملية سياسية جادة وذات مصداقية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضح فياض، خلال اجتماعه أمس الأول مع نائبة رئيس الوزراء الأسترالى جوليا جيرالد أن إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يشكلان مفتاح السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والبدء فى تنفيذ الالتزامات المالية التى أعلن عنها فى مؤتمر شرم الشيخ لتتمكن السلطة الفلسطينية من البدء بتنفيذ برامج إعادة إعمار القطاع.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة أن الأيام الحالية والمقبلة ستشهد كثافة فى الجهد الدولى والعربى لإحياء مفاوضات السلام فى المنطقة.
وشدد جودة، عقب اجتماعه مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» برام الله بالضفة الغربية، على أن أساس الحل فى الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة «استناداً على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
فى الوقت نفسه، أكدت مصادر فلسطينية أن إسرائيل سلمت أمس الأول دفعة جديدة من إخطارات الهدم لمنازل فلسطينيين فى بلدة العيسوية وسط مدينة القدس بدعوى البناء دون ترخيص.
وأشارت المصادر إلى أن قوة من الشرطة الإسرائيلية داهمت البلدة واقتحمت عدة منازل وسلمت أصحابها إخطارات هدم لها.
كانت إسرائيل أعلنت أمس الأول أنها ستحد من نشاطاتها العسكرية فى 4 مدن فلسطينية بالضفة الغربية لمساعدة حملة تساندها الولايات المتحدة لتعزيز موقف «أبومازن».
وفى تلك الأثناء، تظاهر المئات من أهالى الأسرى الفلسطينيين فى مدينة غزة أمس الأول للمطالبة بتحرك دولى لوقف ما يتعرض له الأسرى من تعذيب ومضايقات داخل السجون الإسرائيلية.
وحمل المشاركون فى المظاهرة التى نظمتها وزارة شؤون الأسرى فى الحكومة المقالة بالتعاون مع تجمع النقابات المهنية بمناسبة اليوم العالمى لنماهضة التعذيب أكفان رمزية للدلالة على الأسرى الذى قضوا داخل السجون جراء التعذيب والإهمال الطبى.
فى غضون ذلك، أعلن شاؤول موفاز، عضو الكنيست عن حزب كاديما، الذى يعد السياسى الثانى فى الحزب، أنه سيكشف النقاب الأسبوع المقبل عن خطة لدولة فلسطينية «مؤقتة» وسيدعو الحكومة لقبولها كما سيسعى لضم «كاديما» إلى الائتلاف.