أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى خافيير سولانا فى إسرائيل أنه يتوقع أن يستمع إلى تعهد «بحل الدولتين» فى الخطاب المقبل الذى سيلقيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى تل أبيب غدا «الأحد» وقال سولانا «أتوقع تعهدا من الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين فى المسألة المتعلقة بالمستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربيةالمحتلة». وأوضح سولانا، خلال زيارته لاسرائيل واجتماعه بالرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبى ليفنى أمس الأول، «أن هذا ما نتوقع سماعه وإننى واثق أننا سنستمع لشيء من هذا القبيل». جاء ذلك بعد أن أكد بيريز لسولانا أن إسرائيل والولايات المتحدة يجب عليهما التحرك تجاه المرحلة الثانية من خريطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ستصبح دائمة «فى فترة قصيرة من الزمن». وفى الوقت نفسه، اكد رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض، خلال مؤتمر مشترك مع سولانا، ان الادارة الامريكية دخلت حاليا مرحلة وضع خطة لحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى. واوضح فياض ان «المبعوث الامريكى جورج ميتشيل واطراف الإدارة الامريكية بمن فيهم وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون والرئيس باراك اوباما استمعوا الى كل الاطراف وهذه المرحلة انتهت». وأكد «انه تمت مناقشة التطورات والجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبى والمجتمع الدولى لتحريك عملية السلام ولتنفيذ سريع لخطة خارطة الطريق». وشدد فياض «على ضرورة الا تتهرب اسرائيل من استحقاقات الحل القائم على اساس خطة خرطة الطريق واعلان التزامها بتنفيذها والتزامها بوقف الاستيطان والانسحاب الى حدود ما قبل 28 سبتمبر عام 2000، ووقف كل عمليات القتل والاقتحامات ورفع الحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع». واكد ان الموقف الفلسطينى «ما زال يرفض بدء المفاوضات مع اسرائيل قبل إعلان التزامها بهذه الاستحقاقات الضرورية للبدء بمفاوضات جادة تقوم على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة عام 7691 بما فيها القدسالشرقية». وفى تلك الأثناء، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن اللجنة الرباعية المكلفة بمتابعة عملية سلام الشرق الأوسط تعتزم عقد اجتماع فى إيطاليا فى وقت لاحق من الشهر الجارى قبيل انعقاد قمة مجموعة الدول الثمانى الصناعية الكبرى لاستغلال زخم سياسات إدارة الرئيس الأمريكى. ومن ناحية أخرى، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن أمينها العام المعتقل لدى إسرائيل أحمد سعدات يضرب منذ أسبوع عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقاله. وقالت الجبهة «إن سعدات الذى يعانى من ظروف صحية صعبة هدد بتصعيد خطوات الإضراب للضغط على إدارة السجون من أجل إلغاء قرارها التعسفى بنقله الى زنزانة انفرادية واستمرار منع زيارة أبنائه له للعام الثالث على التوالى».وحملت الجبهة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة سعدات «خاصة بعد التدهور المستمر فى حالته الصحية».