أكد المنسق الأعلى للسياسيات الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبى خافيير سولانا تأييد الكتلة الأوروبية موقف الرئيس الأمريكى باراك أوباما فيما يتعلق بضرورة تجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية كافة فى الضفة الغربية، وشدد على أهمية شرح هذا الموقف ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضا للجانب الفلسطينى ولباقى اللاعبين الإقليميين فى المنطقة. وتوقع سولانا أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن موقفه من هذه القضية خلال الخطاب الذى سيلقيه بعد غد الأحد، مؤكدا ضرورة استغلال الزخم من أجل التغيير الذى تشهده المنطقة فى الآونة الأخيرة نظرا لإجراء الانتخابات فى كل من إسرائيل ولبنان مؤخرا وفى إيران اليوم من أجل وضع خطة سلام تؤدى بشكل فعلى إلى إرساء السلام فى المنطقة. وعقد سولانا اليوم محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، فى إطار جولة له بمنطقة الشرق الأوسط تشمل إسرائيل والأراضى الفلسطينية ومصر ولبنان. فى غضون ذلك، كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن نتنياهو سيعلن فى خطابه المزمع بعد غد التزامه ب»خريطة الطريق» و»حل الدولتين» لإنهاء الصراع الفلسطينى-الإسرائيلى، مع رفضه تجميد البناء فى المستوطنات القائمة بالفعل فى الضفة الغربية باعتبارها لا تمثل تهديدا للسلام. ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من رئيس الوزراء قولها إن الخطاب «سيدور حول خريطة الطريق»، إلا أنها ذكرت أن نتنياهو سيضع «القليل» من الشروط من أجل تنفيذ بنود الخريطة، وأهمها الاعتراف الفلسطينى بإسرائيل كوطن للشعب اليهودى، كما سيطالب بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح. وسيقترح رئيس الوزراء، بحسب الصحيفة، الاستئناف الفورى للمفاوضات مع السلطة الفلسطينية للتوصل إلى صيغة تسمح بالحكم الذاتى، طالما لا يشكل الفلسطينيون خطرا على إسرائيل.