أعاد خافيير سولانا، المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، الحديث عن القضية الشائكة المتعلقة ب «مقايضة» الأراضى، والتى لايزال فيها الموقف الفلسطينى غير واضح، إذ تحدث عن وجود مفاوضات أمريكية - إسرائيلية مكثفة للاتفاق على التفاصيل «الدقيقة» لتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية، والتى تشمل تبادل بين 2% - 4% من الأراضى، بما يمكن من رسم الخريطة. وقال سولانا، فى تصريحات لصحيفة «الأيام»، إن مفاوضات مكثفة بدأت قبل يومين بين فريقى عمل أمريكى وإسرائيلى فى واشنطن حول التفاصيل الدقيقة لتجميد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية تمهيدا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وأضاف أنه من المفضل أن تتم هذه المفاوضات بوجود طرف ثالث. واعتبر المسؤول الأوروبى أنه فى حال الاتفاق على رسم الحدود بين الدولتين، الفلسطينية والإسرائيلية، ستصبح مسألة المستوطنات مشكلة صغيرة جدا، وأضاف «أعتقد أنه من المهم جدا رسم الخط لأن ذلك سيسرع خروجنا من مشكلة ستصبح أصغر بكثير فإذا ما اتفقنا على أن تبادل الأراضى هو بين 2% - 4% يمكننا رسم خريطة، بموجبها ستكون هناك مناطق مقبولة على الفلسطينيين أن تكون فى الجانب الآخر من الخط، وأعنى بذلك إسرائيل». وتابع «إذا ما قمنا بذلك، فمن الأرجح أن مسألة المستوطنات ستصبح مشكلة صغيرة، بلا شك فإن بعض الناس سيتأثرون، ولكن كم عددهم، وفى أى مواقع وأى نوع من الصعوبة سيواجهون؟ سيعتمد هذا إلى حد كبير على كيفية رسم الخط»، وأضاف سولانا «لا أريد استخدام كلمة تفاؤل لأنها كلمة بلا مضمون ولكن ببعض المنطق فإننى آمل كثيرا أن أسبوع العمل خلال دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة سيحدث فيه شىء، هذا هو أملى، ولا يمكننى ضمانه ولن أضمنه ولكن أعتقد أن هذا أملى والإمكانية موجودة». على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن جورج ميتشل، الموفد الأمريكى إلى الشرق الأوسط، سيلتقى مسؤولا إسرائيليا فى محاولة جديدة لإحراز تقدم نحو اتفاق حول مستقبل الاستيطان فى الضفة الغربية، وقال المتحدث باسم الخارجية إن ميتشل سيلتقى فى نيويورك مايكل هرتزوج، مدير مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى، إيهود باراك. وأضاف المتحدث أن موعد اللقاء ومكانه سيتم إعلانهما فى وقت لاحق، بينما أفاد مصدر دبلوماسى إسرائيلى رفض كشف هويته بأن هرتزوج سيرافقه إسحق مولشو، مستشار رئيس الوزراء، وردا على سؤال حول كيفية التوصل لحل وسط بين أمريكا وإسرائيل فى هذا الصدد، نفى الدبلوماسى وجود «نزاع على الإطلاق»، مؤكدا «وجود إرادة طيبة لدى الجانبين بهدف بلوغ اتفاق كامل». فى غضون ذلك، أكد قادة كبار فى حزب «ليكود» الإسرائيلى الحاكم - خلال اجتماع عقدوه الليلة قبل الماضية عنوانه «الاحتفاظ بالقدس وهضبة الجولان» - معارضتهم الشديدة لتجميد البناء فى المستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن الوزير بلا حقيبة يوسى بيلد، الذى رافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته لألمانيا قوله «سمعت بأذنى أنه لا يوجد أى اتفاق لتجميد البناء فى المستوطنات وأنا أقول لكم هذا كونى مصدرا أساسيا»، وأضاف «سمعت خلال المحادثات التى أجراها نتنياهو مع المسؤولين الألمان أن اليهود سيستمرون فى البناء والعيش فى القدسالشرقية أيضا»، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تستمر فى البناء فى القدسالشرقية وأن اليهود سيستمرون بالعيش فيها.