رفضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى الانضمام إلى حكومة يترأسها بنيامين نتنياهو وذلك خلال اجتماع بينهما أمس، حاول فيه نتنياهو مجدداً إقناعها بالانضمام إلى حكومته. وقالت ليفنى، زعيمة حزب كاديما، بعد لقاء استمر 90 دقيقة مع نتنياهو: «انتهى الاجتماع دون الاتفاق على القضايا الرئيسية». وأضافت: «سنكون معارضة مسؤولة». من جانبه، أعلن نتنياهو أنه لن يكون من الممكن تشكيل حكومة ائتلافية مع كاديما، قائلاً: «فعلت كل ما بوسعى من أجل الوحدة التى هى مهمة جداً فى وجه التحديات الأمنية والاقتصادية التى تواجهها إسرائيل. للأسف الشديد، اصطدمت بمعارضة قاطعة من السيدة ليفنى». وأضاف: «قبل وبعد الانتخابات، وعدت بالعمل على تشكيل حكومة وحدة، وكنت بالتالى مستعداً للذهاب بعيداً فى تقديم تنازلات»، مؤكداً أنه كان مستعداً لمنح كاديما 3 وزارات أساسية، هى: الخارجية والدفاع والمالية. وأوضح سيلفان شالوم، وزير الخارجية السابق، عضو حزب الليكود أن «هناك اتفاقاً عاماً بشأن إيران وحزب الله وحماس لكن هناك فجوة كبيرة بين كاديما والليكود بشأن مبدأ دولتين لشعبين.. إنه خلاف لا يمكن حله». فيما أكد ياكوف كاتز، زعيم حزب الوحدة القومية اليمينى، بأن حكومة إسرائيل المقبلة ستكون ذات طابع «يهودى وصهيونى أكثر». ونقلت صحيفة «هاآرتس» عن كاتز قوله عقب لقاء مع أعضاء من حزب الليكود، الذى يتزعمه نتنياهو إن «الواضح من المحادثات أن هناك تفاهماً مع الليكود بأن يغلب الطابع اليهودى والصهيونى على الحكومة المقبلة على نحو أكثر». فى غضون ذلك، وصل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى خافيير سولانا إلى غزة أمس، فى زيارة هى الأولى من نوعها إلى القطاع الفلسطينى منذ سيطرة حركة حماس عليه فى يونيو 2007. واطلع سولانا خلال زيارته على الأضرار التى نجمت عن الهجوم الإسرائيلى على قطاع غزة ما بين 27 ديسمبر و18 يناير. والتقى ممثلين من «المجتمع المدنى» ورجال أعمال، إلا أن برنامج زيارته لم يشمل أى لقاء مع ممثلين لحماس.