أعلنت الكتلة البرلمانية الإيرانية المحافظة التى تضم أكثر من 200 عضو من أصل 290 نائبا فى البرلمان، دعمها لإعادة انتخاب الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الذى تجمع أنصاره وخصمه الرئيسى مير حسين موسوى بعشرات الآلاف فى طهران قبل أيام من الانتخابات الرئاسية المقررة فى 12 يونيو الجارى فى مظاهرات لإبراز القوة. وقالت الكتلة الإيرانية المحافظة فى بيان «مع أخذ كل المعايير فى الاعتبار فإن أحمدى نجاد هو المرشح الأكثر كفاء»، مضيفة أنها «تحترم جميع المرشحين الذين لديهم خبرة ذات قيمة وخدموا الشعب». وذكر النواب خصوصا بتصريحات المرشد الأعلى آية الله على خامنئى الذى كان طلب فى 18 مايو الماضى من الناخبين عدم التصويت للمرشحين الذين «يستسلمون» للعدو الغربى. وقال خامنئى: «يجب ألا يصل إلى السلطة مرشحون يستسلمون فى مواجهة العدو ويهينون الشعب الإيرانى»، فى إشارة إلى أبرز منافسى أحمدى نجاد الذى تربطه علاقات متوترة مع الدول الغربية. وجاء قرار الكتلة فيما أنهى محسن رضائى المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية مناظرة تليفزيونية مع نجاد متهما إياه بممارسة السلطة بمفرده، وقال رضائى الذى سبق أن ترأس الحرس الثورى طوال 16 عاما إن «أحد أهم أخطاء أحمدى نجاد هو أنه يعتقد أنه إخصائى فى كل شىء» معتبرا أنه «خلق فراغا حوله ولا يوجد أى شخص بمأمن فى محيطه». وبدل الرئيس الإيرانى عددا كبيرا من الخبراء فى إدارته وأقال 8 وزراء منذ تسلمه السلطة فى أغسطس 2005، ويتهمه خصومه السياسيون باستمرار بأنه يريد الولاء لشخصه بدل التجربة. ونفى أحمدى نجاد هذه الاتهامات وقال إن «جميع الخبراء قد ساعدونى باستثناء بعضهم الذين امتنعوا عن التعاون». وتميز رضائى عن منافسيه الآخرين رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوى والإصلاحى مهدى كروبى بأنه استعان بأرقام محددة. وقال رضائى، وهو دكتور فى الاقتصاد، إن «اقتصاد البلاد يعانى التضخم والركود»، مضيفا أن «نسبة نمو الاقتصاد كان معدلها 6% لكنها ستكون أدنى هذا العام وقد تتراجع إلى ما دون 4% خلال عامين». وبعيدا عن الشاشات، وفى الساحات، التقى أنصار نجاد فى مسجد الإمام الخمينى بوسط العاصمة حيث ندد حشد غفير بمير حسين موسوى. وألقيت خطابات عالية النبرة على عشرات الآلاف من الناشطين المؤيدين لأحمدى نجاد الذين هتفوا «موسوى كاذب» و»موسوى دع الثورة وشأنها» وهم يلطمون صدورهم. وكانت الحشود كثيفة إلى حد لم يتمكن أحمدى نجاد من الوصول إلى المبنى حيث كان من المفترض أن يلقى خطابه. كذلك ندد المتجمعون بأكبر هاشمى رفسنجانى لاعتباره السند الرئيسى لموسوى ورمز الفساد المالى بنظرهم. وفى المقابل شكل أنصار موسوى سلسلة بشرية خضراء باللون الذى اختاره المرشح رمزا لحملته، امتدت 18 كيلومترًا على طول جادة الولى العصر التى تعبر طهران من الشمال إلى الجنوب. وأنشد الشبان المناصرون لموسوى «باى باى أحمدى».