أعلن وزير الداخلية إبراهيم محمود حمد أن حصيلة المواجهات العنيفة بين قبيلتين عربيتين كبيرتين فى منطقة جنوب كردفان السودانية المجاورة لدارفور، بلغت 244 قتيلا هذا الأسبوع. وقال فى مجلس الوزراء الذى انعقد فى الخرطوم، أمس الأول، إن حصيلة الضحايا بلغت 89 قتيلاً لدى قبيلة المسيرية و80 لدى قبيلة الرزيقات و75 لدى وحدة الاحتياط المركزية فى الشرطة. وكانت مصادر من كلا القبيلتين أوضحت أن المواجهات بين الطرفين قديمة العهد وتتجدد باستمرار بسبب نزاعات على مصادر مياه الشفة التى تستخدم فى تربية الخيل والمواشى. وطلبت السلطات السودانية هذا الأسبوع من القبيلتين التراجع 5 كيلومترات لتجنب حصول مواجهات جديدة فى هذه المنطقة. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه حركة العدل والمساواة المتمردة، أمس الأول، أنها سحبت قواتها من بلدتى كرنوى وأم بارو اللتين تقعان فى ولاية شمال دارفور بعد أن تعرضتا لقصف مكثف من قوات الحكومة السودانية. وفى غضون ذلك، وصل الرئيس السودانى عمر البشير، أمس الأول، إلى طرابلس للمشاركة فى القمة ال11 لمجموعة دول الساحل والصحراء «سين صاد»، المستمرة حتى اليوم، لتكون الزيارة الثانية التى يقوم بها البشير لليبيا والسابعة إلى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية ضده. وكان مصدر ليبى مسؤول صرح فى وقت سابق بأن الرئيس البشير سيحضر القمة وهو مرحب به، قائلا: «نحن فى تجمع (سين صاد) لا نعترف بقرار ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ونعتبره قرارا انتقائيا وغير ملزم ويستهدف أفريقيا». ومن المقرر أن تناقش القمة النزاعات القائمة بين تشاد والسودان والوضع الأمنى فى هذين البلدين.