هذه رسالتى، مصرى ككل المصرين على أرض مصر، وشربت من مائها، وطعمت من خيرات أرضها واهتممت بهمها.. فاجأنى مرض يرافقنى منذ ثلاث سنوات، وإلى أن يقضى الله أمرًا كان مفعولاً، ألا وهو الفشل الكلوى، تسرب إلىّ مما أشرب ومما آكل.. وارتفاع ضغط دمى لرأسى المثقل بالهموم.. أحاول أن أتعايش مع هذا المرض بقدر من الحذر واليقظة ومع ما يصاحبه من توابع مرضية مرافقة له.. تتحمل مصر أعباء هذا المرض اللعين، فعملية الغسيل الكلوى لمدة شهر واحد تكبّد الدولة حوالى ألفين من الجنيهات، إلى جانب خسارتى جهدى وطاقتى فى العمل لعدم المقدرة، بالإضافة إلى مصاريفى الخاصة بالمرض التى تدور حول 500 جنيه شهرياً، وبحسبة بسيطة يتكبد بلدى الحبيب مليارات الجنيهات سنوياً ليعالج مئات الألوف من أقرانى.. كم أنا آسف لبلدى الذى يبذل المليارات سنوياً، مضافة إلى أعبائه الثقيلة.. أسفت وتمنيت لو فطنت مصر الحبيبة لما يتسلل لأولادها عبر مائها ونتاج أرضها ويغتال أحلامهم ويستنزف مالها وجهدها.. أقل كثيرا من التكلفة الشرهة للمرض يمكن الوقاية باليسير من الجهد والمال. وعلينا، نحن المصريين، أن نكون أمناء على مائنا وطعامنا من سموم تستهدفهما بقصد أو بغير قصد.. ونحافظ على أغلى ما يملكه الإنسان فى الدنيا وهو الصحة برعاية دورية واستشعار لبوادر أى مرض قادم. دكتور بيطرى/ عبدالسلام أحمد عبدالسلام الزقازيق- الشرقية