«سيف الدين عبدالفتاح»: استقلت من الرئاسة لغياب المؤسسية والمشاورة الحقيقية

للمرة الأولى منذ إعلانه تقديم استقالته من الفريق الرئاسي للدكتور محمد مرسي، أعلن الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، الثلاثاء، أنه قدم استقالته لغياب المؤسسية والمشاورة الحقيقية داخل الرئاسة، وسقوط ضحايا في أحداث الاتحادية، لأن «التورط في سقوط دماء ووقوع شهداء هو الخط الأحمر الذي يجب أن نقف جميعًا عنده».
وقال «عبدالفتاح»، في صفحتة الشخصية على «فيس بوك»، الثلاثاء: «تقدمت بالاستقالة من قبل يوم الخامس من ديسمبر لأسباب كثيرة تتعلق ببعض القرارات التي اتخذتها مؤسسة الرئاسة والتي أسهمت بدورها في زيادة حدة الاستقطاب والانقسام بين القوي السياسية والمجتمعية المختلفة، إلا أنني قد أثرت أن أقوم بتأخير هذه الاستقالة لاعتبارات يمكن أن أقوم بها في دور إبلاغ رأي بعض الشارع لمؤسسة الرئاسة».
وأضاف: «مع سقوط ضحايا في محمد محمود جيكا وإسلام في دمنهور، ثم سقوط ضحايا أمام قصر الاتحادية الأمر الذي كان من الممكن تجنبه، ذلك أن التورط في سقوط دماء ووقوع شهداء هو الخط الأحمر الذي يجب أن نقف جميعا عنده (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، فإنني قررت أن أقدم هذه الاستقالة علي الفور عند سقوط أول ضحية عند قصر الاتحادية».
وتابع: «استدعيت في ذلك كل ما كنت قد نصحت به لتجنب مزيد من الاستقطاب، حتي يمكننا أن نحفظ تماسك ولحمة الجماعة الجماعة الوطنية، بما يؤكد ضرورة أن تعطي الرئاسة تجربة الفريق الرئاسي حظها من المؤسسية والمشاورة الحقيقية».
كان الدكتور سيف عبدالفتاح، والكاتبان الصحفيان، أيمن الصياد وعمرو الليثي، قد تقدموا في الخامس من ديسمبر باستقالات من الفريق الرئاسي، بسبب الاشتباكات التي وقعت بين مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضية أمام قصر الاتحادية.