بروفايل : مفيد شهاب.. فقيه القانون والسياسة أيضاً

تاريخه الطويل فى كواليس السياسة والقانون، منحه لقب «فقيه سياسى وقانونى» عن استحقاق، وجعله «ورقة رابحة» فى أى منصب يشغله.
يشغل د. مفيد شهاب حالياً منصب وزير «الشؤون القانونية والمجالس النيابية»، وقبلها كان وزير الدولة لشؤون مجلس الشورى، وقبلها كان وزيراً للتعليم العالى والبحث العلمى، وقبلها كان رئيساً لجامعة القاهرة.. وتتعدد المناصب، وتختلف فى حياة «مفيد شهاب»، دون أن تزيد من قيمة الرجل الذى كان أحد أبطال معركة «طابا» الدبلوماسية والقانونية.
عرف عن «شهاب» صراحته الشديدة، التى وصلت إلى أنه قال فى اجتماع مع بعض الصحفيين «إننى لا أعلم حتى الآن اختصاصات وزارتى فيما يتعلق بالشؤون القانونية»، ولأنه لم يكن يوماً من «الهابطين» على الواقع السياسى ب«مظلة البيزنس» فهو يملك شجاعة أن يعترف «يجب ألا تقارن مصر بالديمقراطيات العريقة»، ولأنه أستاذ فى «القانون الدولى» يبرر «لا يمكن معايرتنا بأننا أقل ديمقراطية من بريطانيا مثلاً، لأننا كدولة نامية أقل بالتأكيد».
وحين أعلن «شهاب» عن رغبته فى الترشح لعضوية مجلس الشعب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية ذهب ليتأكد من سلامة جميع الإجراءات القانونية، مؤكداً أن كونه وزيراً أو أميناً للحزب الوطنى لن يعطيه ميزة عن أى مرشح آخر.
وفى القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية نواب قرارات العلاج تعامل «شهاب» مع القضية بكل حسم وأكد أنه ستتم محاسبة نواب الحزب المتورطين فى القضية، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى حد الفصل أو الشطب بعد انتهاء التحقيقات، حتى إنه بعد بدء حملات لجمع توقيعات لدعم جمال مبارك كرئيس للجمهورية صرح «شهاب» بأن جمع التوقيعات من المواطنين أمر غير جائز وأنها أحد أنواع العبث السياسى، فالترشح للانتخابات الرئاسية له مسار واضح.