سفير إثيوبيا بالخرطوم: «سد الألفية» ستكون له فوائد للسودان ومصر

قال السفير الإثيوبي، لدى السودان، أبادى بن زمو، إن العلاقات بين بلاده والسودان لن تتأثر برحيل رئيس الوزراء السابق، ملس زيناوى، وإن التبادل التجاري بين البلدين قفز إلى 400 مليون دولار، وإن هناك عملا مشتركا بين الولايات والأقاليم الحدودية بين الدولتين، لتعميق التواصل وتبادل المصالح بينهما.
وشدد «زمو» في حوار مع مركز السودان للخدمات الصحفية أن «سد الألفية» الذي تعتزم بلاده إنشاءه ستكون له نتائج إيجابية لكل من السودان ومصر إلى جانب إثيوبيا، كما أن المياه والطاقة التي يوفرها سيتم استغلالها من قبل الدول ال3.
وأوضح السفير الإثيوبي أن «(سد الألفية) سيأتي بنتائج إيجابية لكل من السودان ومصر، وإثيوبيا، لأن المياه التي يتم تخزينها سيتم استغلالها من قبل هذه الدول ولذلك إثيوبيا ستستفيد منه فى سد حاجتها المتزايدة للطاقة الكهربائية، من أجل التنمية، بجانب أن السودان ومصر سيستفيدان من هذا الصرح لأنه يأتي بجملة من الفوائد».
ونوه إلى أن «من أهم هذه الفوائد أنه سيقلل من كميات الإطماء التي توجد في النيل، وسيرفع كمية إنتاج الكهرباء، وهذه مصالح مشتركة بين كل هذه الأطراف، كما سيكون هناك تخزين للمياه والتي كانت تغمر مناطق مختلفة في السودان وإثيوبيا فى موسم الفيضان».
وأضاف السفير أن ذلك «سيؤدي للاستفادة من كميات المياه التي كانت تعتبر كفاقد لعمليات التبخر، وأن سد الألفية يأتي كمعالجة لهذه الظاهرة، كما أن كلا من الدول ال3 ستحصل على طاقة رخيصة، وهذه فوائد مرجوة من سد النهضة».
وحول أوجه الاتفاق والاختلاف بين دول الحوض فيما يخص «سد النهضة» الإثيوبي، قال السفير إن «التفاوض استمر حوله منذ فترة طويلة بين السودان وإثيوبيا ومصر وليس هناك أي تناقض في وجهات النظر حول فوائدته».
وأوضح أن «الخلافات مع بقية الدول الأفريقية الأخرى حدثت حول التوزيع العادل لحصص المياه من غير أن يكون هناك مساس في أنصبة السودان، وإثيوبيا، ومصر»، مشيرا إلى عقد اجتماع مشترك بين إثيوبيا والسودان قبل أسبوع، وتم الاتفاق على العمل على إيجاد مصادر تمويل خارجية لتمويل السد.
وأعرب عن أمله أن يعمل هذا السد على جعل السودان وإثيوبيا ومصر شركاء لتقاسم المياه والكهرباء بين الأطراف الثلاثة.
وحول تقييمه لاتفاق التعاون الذي وقع مؤخرا بين السودان وجنوب السودان، اعتبره السفير الإثيوبي خطوة مهمة جدا من جانب الدولتين طالما أنهما ترغبان في عملية التعايش السلمي بينهما، وقال: إن «حسن النوايا ظهر من خلال إجازة الاتفاق من قبل برلماني الدولتين، وستتم معالجة كل العقبات والمشاكل التي تعترض تنفيذه إن وجدت طالما توفرت الإرادة بين الطرفين».