تمكن الجيش اليمنى من دحر هجوم شنه المتمردون الحوثيون على مدينة صعدة على شمال المدينة فى محاولة للسيطرة عليها وعلى القصر الجمهورى، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى فى صفوف المتمردين، والقوت الحكومية التى واصلت تقدمها على محورى حرف سفيان خلال الساعات الماضية، بينما أعلنت القوات السعودية سيطرتها على جبل الدخان الحدودى مع اليمن. ونقلت قناة «العربية .نت» عن شهود عيان قولهم إن قتالا عنيفا يخوضه الجيش اليمنى المرابط فى ضواحى مدينة صعدة والقصر الجمهورى لصد المهاجمين الحوثيين الذين يريدون تحقيق نصر إعلامى على السلطات بأى ثمن فى مدينة صعدة، كما يشن الجيش اليمنى هجوما متواصلا ضد مواقع وتجمعات المتمردين فى حرف سفيان ومعظم مواقعهم على محور الملاحيظ غرب محافظة صعدة، حيث أحبط محاولة تسلل للمتمردين إلى مناطق «قرن المم والتبة الحمراء» وألحقت بهم خسائر كبيرة وتدمير أوكارهم، واعتقلت القوات الحكومية أحد القادة الميدانيين للحوثيين، ووزعت السلطات منشورات تؤكد ضمان حماية من يسلم نفسه من المتمردين لها. وفى الوقت نفسه، واصلت القوات السعودية قصفها المدفعى والجوى على الشريط الحدودى بين السعودية واليمن، وأحكمت القوات البرية سيطرتها بشكل كامل على المناطق الحساسة مثل جبل دخان وجبل الرميح وبعض المواقع المجاورة، وقصف الطيران الحربى تحصينات شرق جبل دخان وصفت بأنها نقطة تجمع للمتسللين، كما اندلعت اشتباكات متفرقة مع متمردين حوثيين حاولوا التسلل للحدود السعودية مما أسفر عن مقتل جندى سعودى، الأمر الذى يرفع إلى 6 عدد الجنود السعوديين الذين قتلوا منذ بدء القتال إضافة إلى 4 مدنيين وعشرات الجرحى، ودمرت القاذفات السعودية القلعة التى كان المتسللون الحوثيون يستخدمونها كبرج مراقبة وأخلت المزيد من القرى الحدودية ودعمت القدرة الاستيعابية للمخيمات، غير أن التحدى الأكبر الذى يواجه القوات البرية السعودية يتمثل فى التضاريس الصعبة المكونة لهذه المنطقة. وفى الوقت نفسه، تواصل القوات البحرية السعودية تمشيط مناطق فى البحر الأحمر وخليج عدن لمنع وصول وتهريب الأسلحة للمتمردين حيث هاجمت مركبين مشبوهين مما أدى إلى غرقهما فى البحر. وبينما أسفرت الحرب عن نزوح نحو 200 ألف شخص من مواقع القتال ويعيش النازحون فى ظروف مزرية وصلت قافلة مساعدات ثانية خلال الشهر الجارى من السعودية إلى شمال اليمن. وفى جنوب اليمن، ذكر موقع «يمن نيوز» الإخبارى أن شخصا قتل وأصيب 2 آخران فى اشتباكات بين مسلحين معارضين للحكومة من الجنوب المطالب الانفصال وقوات حكومية، الأمر الذى يثير مخاوف فعلية بتقسيم اليمن الذى يشهد حربا فى الشمال ومعارضة قوية فى الجنوب والتى تتهم الحكومة فى صنعاء بانتهاك اتفاق الوحدة وممارسة التمييز ضدهم.