تجددت المعارك والمواجهات بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين على 3 جبهات حول مدينة صعدة شمال البلاد، أمس، وأسفرت عن مقتل 24 من الحوثيين بعد ساعات من إعلان زعيمهم عبدالملك الحوثى عن هدنة لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية وقبول شروطها الخمسة لإنهاء القتال، بينما أعلنت صنعاء رفضها للعرض الذى أعلنه الحوثيون، مؤكدة أنه يجب أن يشمل تعهدهم بعدم مهاجمة الأراضى السعودية ضمن شروطها الستة لقبول وقف إطلاق النار معهم. وقال مسؤول فى الحكومة اليمنية لم يذكر اسمه إن «الحكومة ترفض مبادرة الحوثيين للقبول بالنقاط الخمس وذلك لعدم تضمنها الموافقة على الشرط السادس الذى ينص على أن يلتزم الحوثيون بعدم الاعتداء على الأراضى السعودية، وأضاف أن صنعاء ترفض الهدنة التى تقدم بها زعيم الحوثيين، أمس الأول، بسبب مطالبة المتمردين للحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولاً. وعلى الصعيد الميدانى، ذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن القوات المسلحة اشتبكت مع متمردين حوثيين مما أسفر عن مقتل 24، من المتمردين فى مدينة صعدة القديمة، وقالت صحيفة 26 سبتمبر على الإنترنت التابعة لوزارة الدفاع، إن الجنود اليمنيين اشتبكوا مع المتمردين فى الملاحيظ وصعدة، موضحة أن من بين القتلى زعيماً للمتمردين المسؤول عن التدريب القائد أبومالك فى منطقة الصافية بصعدة. وأكدت مصادر محلية فى صعدة أن الحوثيين هاجموا مواقع الجيش فى جبل الصمع وضاحية دماج ومنطقة غراز وآل عقاب وصمع بنى معاذ، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وفى محور صعدة، قالت المصادر: «إن الوحدات العسكرية والأمنية دمرت أوكارا للحوثيين فى جبل كوزان وبنى معاذ وخلف الجبل الأبيض)وحققت إصابات كبيرة فى صفوف الحوثيين بجانب مقتل 3 منهم أثناء محاولتهم التسلل إلى مزارع قرب آل عقاب، كما دمرت وحدات أخرى سيارة محملة بالأسلحة والذخائر للمتمردين فى منطقة سوق الليل». وفى محور سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن ، قالت المصادر العسكرية: «إن وحدات من القوات المسلحة والأمن واصلت تضييق الخناق على ما تبقى من جيوب العناصر الإرهابية الحوثية. وتشترط الحكومة اليمنية على المتمردين لوقف المعارك احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرق، وإخلاء الإدارات التى احتلوها، والتخلى عن سلاحهم وإعادة الذخائر والمعدات، وإطلاق سراح الموقوفين المدنيين والعسكريين، واحترام الدستور والقوانين. وفى الوقت نفسه،أعلن مصدر بالجيش السعودى أن قوات المملكة تبادلت إطلاق النار مع قناصة من الحوثيين الذين عبروا الحدود بعد أيام من إعلانهم الانسحاب من الأراضى السعودية والهدنة مع الرياض وأضاف المصدر: «مازال القناصة الحوثيون متواجدين وأن تبادل إطلاق النار يحدث بشكل يومى، وكان المتمردون اليمنيون أعلنوا انسحابهم من أراضى السعودية لكن السعودية أكدت أن قواتها دحرتهم خارج أراضيها».