حصلت «المصرى اليوم» على نص التحقيقات فى حادث قطارى العياط، الذى أودى بحياة 18 شخصاً وإصابة 36 آخرين، تخطت أوراق التحقيق الألف ورقة، وجاء فيها محضر الواقعة والانتقال، وأقوال المصابين، وأقوال أسر الضحايا، ومحاضر تسليم الجثث، والتقارير الفنية، وأقوال المتهمين الثمانية، وأقوال شهود الإثبات، وشهود العيان، وتفريغ الصندوق الأسود، الذى تحدث فيه السائق مع زميله عن مباريات الدورى ومباراة الجزائر، ثم أقوال اللجنة الفنية المشكلة بقرار من النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وأثبتت اللجنة فى تقريرها إدانة 9 متهمين، بينهم عامل برج المراقبة فى كفر عمار الذى لقى حتفه فى الحادث.. وشملت التحقيقات اعترافات بعض المتهمين وإنكار البعض منهم للاتهامات، وكذلك أقوال نائب رئيس هيئة السكة الحديد. وستنشر «المصرى اليوم» نص التحقيقات من اليوم وما تحمله من مفاجآت وأقوال مثيرة وإهمال بين العاملين فى هيئة السكة الحديد. أثبتت النيابة بمعرفة المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، أنه تم فتح محضر التحقيق فى الثامنة مساء يوم 24 أكتوبر أى بعد الحادث ب«ساعة ونصف تقريباً»، وقالت النيابة فى أوراق التحقيقات: «تم إخطارنا بوقوع حادث تصادم بين القطارين رقمى 152، 188 بناحية كفر جرزاً دائرة مركز شرطة العياط، وأن الحادث قد أسفر عن عدد غير محدد من المصابين والمتوفين، وعلى الفور فقد قررنا الانتقال لسراى النيابة الكلية والاتصال هاتفياً بالسادة رؤساء النيابة الكلية ووكلائها وكذا كلفنا بعض أعضاء النيابات التابعة لنيابة جنوبالجيزة الكلية بالحضور لسراى النيابة الكلية وذلك لتكوين فريق التحقيقات وتوزيع العمل فيما بينهم. وأفادت تحقيقات النيابة أن أقوال المصابين روت تفاصيل الحادث كاملة وقال بعضهم فى المحضر رقم 75ح العياط لسنة 2009 والمحرر بمعرفة الملازم أول محمد حمدى إنه تم الانتقال لمستشفى العياط المركزى لسؤال المصابين وبسؤال مينا بدر عزيز، الذى قرر أنه أثناء ركوبه القطار «حال سيره» أحس بشىء يصطدم بالقطار وفقد وعيه، وكذا قام بسؤال كل من أبوحوش شعبان، وكمال سيد حسن محمد، وسوزان عطية عبدالمنعم، وشادية عثمان عبدالنبى، ومرفق بذلك المحضر عدد سبعة تقاير طبية صادرة من مستشفى العياط المركزى باسم كل من شادية عثمان عبدالنبى ومينا بدر عزيز، وعبدالتواب أحمد محمد، وسوزان عطية عبدالمنعم، ورضا عبدالجواد صابر، وأبوحوش رجب شعبان. واستمعت النيابة لأقوال سائق القطار 152 وقال: اسمى وحيد كامل موسى عوض، السن 51، أعمل قائد القطار رقم 152، وأحمل تحقيق شخصية قومى 25901052300039 ■ ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتسبب بخطئك فى وفاة المجنى عليهم محمود أحمد سعيد، واعتدال إبراهيم سيد، وأحمد سيد شعبان، وشحاتة ميهوب شحاتة، ونادية سيد بيومى، ونجاة سيد رضوان، وعبدالرازق عبدالتواب عبدالمنعم، وعبدالحليم منصور مبروك، وجملات عبدالعزيز إسماعيل، ونوارة إبراهيم على، وعبدالرحمن عبدالخالق خليفة، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالك وعدم احترازك وعدم مراعاة القوانين والقرارات واللوائح الخاصة بتنظيم قيادة القطارات فوقعت الجريمة نتيجة إخلالك إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليك أصول وظيفتك حال كون الحادث قد نشأ عنه وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص؟ - ماحصلش. ■ إذن، ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالتسبب خطأ فى جرح المجنى عليهم الذين أصيبوا من جراء الحادث وكان ذلك بإهمالك وعدم مراعاتك للقوانين واللوائح بأن قمت بقيادة القطار 152 مخالفا ما تقتضيه أصول وظيفتك ونتيجة إخلالك إخلالاً جسيماً بها حال كون الحادث قد نشأت عنه إصابة أكثر من ثلاثة أشخاص. - ماحصلش. ■ إذن ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم كونك موظفا عاما بالتسبب «فى خطئك» خطأ فى الاضرار الجسيمة بمصالح وأموال الجهة التى تعمل بها وهى هيئة السكة الحديد بأن كان ذلك ناشئاً عن إهمال فى أداء وظيفتك. - ماحصلش. ■ منذ متى وأنت تعمل فى هيئة السكة الحديد؟ - 32 سنة. ■ ومنذ متى وأنت تعمل قائد قطار؟ - 20 سنة. ■ متى قمت ببدء رحلة القيام للقطار 152؟ - الساعة الخامسة مساء يوم 24/10/2009. ■ وما هى محطة القيام؟ - ضواحى الجيزة. ■ وما هى حالة أجهزة القطار الفنية والخاصة بالسير والأمن والسلامة. - القطار كان مستعدا للسير وأجهزة الأمان كانت شغالة والجرار كان بحالة سليمة وتم فحصه قبل السير وأنا تأكدت منه ومريت عليه زيوت وسولار ومية وكل حاجة، وأهم حاجة عندى كان إنى أتأكد من جهاز الأمان (ATC). ■ وهل تأكدت من صلاحية ذلك الجهاز لأداء الغرض منه قبل السير؟ - أيوه. ■ وكيف وقفت على ذلك على الرغم من عدم سير القطار حتى بدء الرحلة. - أنا باختبر الجهاز قبل القيام فيعطينى بيان بأنه سليم وأثناء السير أنا بأتأكد بالفعل. ■ وما هى بقية الأجهزة والأدوات الخاصة بتأمين القطار أثناء السير أو لحظة وقوع أى حادث؟ - عهدتى إشارة حمراء وإشارة خضراء والأوامر المكتوبة وكبسولات الأمان. ■ وهل استلمت تلك العهدة كاملة قبل بدء السير؟ - دى عهدتى معايا من ساعة ما اشتغلت سواق. ■ وما هى حالات استعمال تلك العهدة؟ - الإشارة الحمراء والخضراء يتم استعمالها نهارًا فى حالة وجود خطر مع استخدام الكبسول الخاص بى ودى باشاور بيها لأى قطر يقابلنى لما يكون قطرى معاه فى السكة بعد وضع الكبسول، والإشارة الخضراء علامة أمان لسير القطار. ■ وهل من ضمن عهدتك وعهدة رئيس القطار من الكمسارية جهاز للتحدث عن بعد «لاسلكى». - أيوه. ■ وهل كانت تلك الأجهزة بحوزتكما لحظة قيام القطار من محطة القيام؟ - أيوه. ■ وهل كانت تعمل بصورة جيدة؟ - لا.