تنظم الرابطة العالمية لخريجى الأزهر دورة تدريبية حالياً للأئمة العراقيين من «السُنة» لنشر الإسلام الوسطى المعتدل ونبذ العنف. وصرح الدكتور عبدالدايم نصير، الأمين العام للرابطة العالمية لخريجى الأزهر ل«المصرى اليوم»، بأن هذه الدورة تستمر لمدة شهرين ويشارك فيها 20 من الأئمة والدُعاة العراقيين من المذهب السُنى بهدف نشر المنهج الإسلامى الوسطى المعتدل. وأضاف نصير: إن تنظيم هذه الدورة التدريبية يأتى لتعميق وتوسيع الدور الذى تلعبه الرابطة العالمية لخريجى الأزهر على مستوى العالم الإسلامى وتثقيف كل من يعمل فى مجال الدعوة الإسلامية بمختلف جنسياتهم لتوضيح حقيقة الإسلام فى الشرق والغرب انطلاقاً من المنهج الذى يعتمد عليه الأزهر فى نشر الإسلام الوسطى المعتدل ونبذل كل أشكال التطرف والتشدد الدينى والفكرى. وأوضح نصير أن هذه الدورة التدريبية تأتى فى إطار «تجديد الخطاب الدينى» وتنمية القدرات والخبرات لدى الأئمة والدعاة لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض عن الدين والرد على الشبهات المثارة حوله وتحديد سبل معالجة المشاكل التى تحيط بالمجتمعات الإسلامية. كما صرح أسامة ياسين، مدير عام الرابطة بأنه سيتم فى هذه الدورة التدريبية تنظيم العديد من المحاضرات فى مختلف العلوم الدينية والشرعية وعلوم القرآن والسيرة النبوية إضافة إلى محاضرات فى العقيدة والفلسفة الإسلامية والفقه المقارن والدعوة. وأشار إلى أنه يقوم بإلقاء هذه المحاضرات نخبة متميزة من العلماء على رأسهم: الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، والدكتور أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر والرابطة العالمية لخريجى الأزهر. من ناحية أخرى صرح الدكتور وحيد عبدالمجيد الخبير الاستراتيجى مدير مركز الأهرام للنشر والترجمة ل«المصرى اليوم» بأن تنظيم الرابطة العالمية لخريجى الأزهر لهذه الدورة التدريبية لأئمة العراق يأتى فى إطار الدور الذى يقوم به الأزهر فى العالم الإسلامى لنشر الإسلام الوسطى المعتدل. وقال عبدالمجيد: لا ينبغى أن يثير تنظيم هذه الدورة التدريبية للأئمة السُنة من العراق أى «حساسية» لدى أى أطراف أخرى فى العراق لأنه من الأفضل أن يتم تدريب هؤلاء الأئمة على أيدى علماء الأزهر بدلاً من تدريبهم فى دول مثل: باكستان أو أفغانستان أو دول أخرى توجد فيها تيارات متطرفة فيتم استغلال مثل هذه الدورات لتغذية الأفكار والاتجاهات المتشددة ويتم توجيهها فى اتجاهات أخرى. وحول عدم تدريب أئمة من الشيعة فى الأزهر والاقتصار فقط على «السُنة» قال عبدالمجيد: لأن الأزهر ليس به أئمة شيعة، والجميع يعرف الدور الكبير الذى قام به الأزهر على مدار التاريخ الإسلامى فى التقريب بين «المذاهب الإسلامية» خاصة «السُنة والشيعة».