اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بوفاة أمين هويدى، وزير الحربية، مدير المخابرات المصرية الأسبق، حيث قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية «إن هويدى كان الرجل المسؤول عن إدارة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، والمسؤول الأول عن عدد كبير من العمليات المصرية الناجحة التى أربكت الموساد الإسرائيلى». وأشارت «معاريف» - فى بداية تقريرها المطول - إلى أن هويدى توفى عن عمر يناهز ال 88 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وحرص المسؤولون المصريون على المشاركة فى تشييع جنازته التى انطلقت من مسجد القوات المسلحة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية «إن هويدى يعد أول شخصية عسكرية مصرية تجمع بين منصبى وزير الحربية ورئاسة جهاز المخابرات العامة فى الفترة من 21 يوليو 1967، وحتى 25 يناير 1968، وكان يتمتع بثقة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر المطلقة». وأضافت «أن هويدى أشرف على عدد من العمليات الضخمة التى أربكت الموساد الإسرائيلى، ومن أهمها إغراق المدمرة إيلات فى 20 أكتوبر 1967، الأمر الذى أدى إلى غرق 47 بحارا إسرائيليا، نتيجة إصابة المدمرة الإسرائيلية الشهيرة بصاروخ مصرى أمام ميناء بورسعيد. وأكدت معاريف أن هويدى أشرف، أثناء توليه رئاسة جهاز المخابرات - على عدد من العمليات السرية الأخرى ضد إسرائيل، لم يكشف إلا عن عدد قليل منها، مثل عملية تدمير الحفار الإسرائيلى أمام سواحل أبيدجان عام 1970 قبل وصوله إلى سيناء لإجراء عمليات التنقيب عن البترول داخل الأراضى المصرية، كما نجح رجاله فى القبض على 53 جاسوسا إسرائيليا كانوا يعملون ضمن 30 شبكة تجسس فى القاهرة خلال الفترة الممتدة من 1967 حتى عام 1973. وتم إعدام 13 منهم، والحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة على 16، بينما نفذ 24 جاسوسا عقوبات تتراوح ما بين السجن 3 سنين و13 سنة. واستعرضت الصحيفة الإسرائيلية مسيرة هويدى، موضحة أنه انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار منذ إنشائه، وشارك فى الإعداد لثورة يوليو 1952، وفى إطار عمله رئيسا لشعبة العمليات فى هيئة أركان القوات المسلحة، وضع خطة الدفاع عن ميناء بورسعيد، ونجح فى صد الهجوم الفرنسى والبريطانى. وتولى، فى الوقت نفسه، عملية تأمين القاهرة أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956. وقالت الصحيفة: «فى فترة حكم عبدالناصر تولى أمين هويدى عددا من المناصب القيادية الرفيعة، منها مستشار الرئيس للشؤون السياسية، وسفير مصر فى المغرب، والعراق، ووزارة الإرشاد القومى، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وقبيل حرب 1967 عمل هويدى نائبا لرئيس المخابرات المصرية، وبعد الحرب مباشرة، صار رئيسا لجهاز المخابرات العامة، وظل فى منصبه يدير حرب الاستنزاف ضد إسرائيل حتى 1970.
