«إحنا مش مهم.. المهم نلحق أمير، لأنه لو اتعالج هيكون عوننا فى الحياة».. هذه كانت كلمات «طارق فوزى عبدالحليم» الأخ الأكبر فى أسرة منكوبة، لها ثلاثة أبناء غير قادرين على الحركة، ويستطرد «طارق» قائلاً: أعراض المرض عليه وأخيه الأوسط فى المرحلة الثانوية، وتطور الأمر تدريجياً حتى أصبح هو وشقيقه محمد غير قادرين على الوقوف، وعندما ذهبا إلى طبيب مخ وأعصاب أظهرت الأشعة المقطعية ضموراً فى المخيخ. ويوضح طارق: حالة أمير تختلف عنا، فهو يعانى من ضعف النخاع الشوكى، وفى المراحل الأولى للمرض ويكاد يستطيع الوقوف، وعندما ذهبنا معه لعلاجه على نفقة الدولة، سألونا «انتوا عايزين العلاج انتوا كمان، قلنا لا، إحنا عايزين أمير بس، ورغم ذلك رفضوا علاجه وحده». وتقول أمهم المكلومة: «أنا عندى 60 سنة، وبشيل الواحد منهم وأدخله الحمام، رغم إنى عايزة اللى يشيلنى، يئست من مساعدة الدولة فى علاج أولادى، والآن أريد علاج ابنى الأصغر الذى مازال المرض معه فى بدايته، وأريد أى أحد يساعدنى فى علاج أمير ليكون سنداً لأخويه بعد وفاتى ووالدهم». «أمير» نجح فى التواصل مع أحد الأطباء الآسيويين فأخبره أن العلاج يتكلف 27 ألف دولار بمستشفى «داو» بالصين، ويد أمير لا تطال سوى 600 جنيه هى معاش والده الذى يكفى لطعام الأسرة بالكاد.