اتهمت الناشطة الحقوقية شيرين عبادى، السلطات الإيرانية بالكذب، بعد ساعات من نفى إيران اتهامات النرويج بأنها صادرت جائزة نوبل للسلام التى حصلت عليها عام 2003 وتبلغ قيمتها المالية 1.3 مليون دولار. وقالت المحامية الإيرانية شيرين عبادى فى حديث لهيئة الإذاعة البريطانية: «إنهم يدعون مصادرة أموالى لعدم تسوية الضرائب المرتبطة بالجائزة». وأضافت: «إنهم يكذبون لأن قوانيننا الضريبية لا تنص على دفع ضرائب عن جائزة نوبل.. لقد صادروا حسابى المصرفى ومنعوا تحويلات راتبى التقاعدى و(صادروا) أيضاً حساب زوجى وراتبه التقاعدى»، وأكدت عبادى أن «جائزة نوبل كانت فى خزانة تخص زوجى بمصرف تجارات وقد تمت مصادرتها». كانت وزارة الخارجية النرويجية قد قالت الخميس الماضى إن ميدالية نوبل الذهبية الخاصة ب«عبادى» وشهادة الجائزة أخذتا من خزنتها بأحد البنوك، فضلاً عن متعلقات شخصية أخرى، واستدعت القائم بالأعمال الإيرانى للاحتجاج، وقالت أيضاً إن زوج عبادى اعتقل فى إيران وضرب ضربا مبرحا، ولم يشر البيان الإيرانى إلى هذا الاتهام. من جانبها، استدعت إيران السفير النرويجى، أمس الأول، ونفى وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى اتهامات النرويج، رغم أنه أكد ضمنا مصادرة أموال «عبادى»، بسبب عدم تسوية الضرائب المرتبطة بالجائزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست: «نحن مندهشون من اتخاذ السلطات النرويجية موقفا كيديا بأسلوب متسرع، متجاهلة القوانين والقواعد التى يحترمها الجميع»، وأشار إلى أن «عبادى» مدينة بضرائب عن مبلغ الجائزة التى حصلت عليها وقيمتها 1.3 مليون دولار. وطالبت الولاياتالمتحدةإيران بالتوقف عن «مضايقة» عبادى، واحترام حقوق الإنسان لدى جميع المواطنين.