تفشل كثير من الزيجات بين مصريين وأجنبيات، إما لأنها قامت على أساس خاطئ بعيدا عن الحب والاستقرار، أو بسبب التباعد الشديد فى الثقافات الذى لا يحاول الطرفان تقريبه بتقديم بعض التنازلات للطرف الآخر، فعلى سبيل المثال يرى «ح.ح» 28 سنة، بعد تجربته الشخصية وزواجه من أجنبية أن «مافيش أحسن من بنت بلدى هى اللى تستحملنى». وقال: «كنت أنبهر بالفتاة الغربية وأسلوبها فى الحياة وطريقة تفكيرها وكنت أحلم بالارتباط بفتاة أجنبية، وبالفعل تعرفت على فتاة رومانية كانت مقيمة بمصر وتعمل بأحد الفنادق وأعجبت بها بشدة ونشأت بيننا علاقة حب وتزوجنا. بعد الزواج وانتهاء مرحلة الانبهار اختلفت الأمور، يقول «ح»: «بدأت الخلافات بيننا بسبب عدم قدرتها على التأقلم مع حياتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وكانت لها بعض التصرفات التى لا أقبلها على زوجتى، بينما كانت هى تعتبر تلك السلوكيات «أمورا عادية وطبيعية»، بدأت تشعر بالملل ولم تتمكن من تحمل القيود، وحين أصر كل من الطرفين على موقفه انفصلا ليكتشف «ح» أن «مافيش أحسن من المصريات» فالثقافة واحدة والطباع واحدة والتفكير واحد. أما «ف.ع» -47سنة، والذى يعمل مدير مشتريات بأحد الفنادق تحدث عن تجربته قائلا: «منذ حوالى 10 سنوات كنت أعمل بفندق بالغردقة وتعرفت على فتاة دنماركية جميلة انبهرت بشخصيتها وتوطدت العلاقة بيننا سريعاً واتفقنا على الزواج، فسافرت إلى بلدها لتسوية أمورها وإبلاغ أهلها، ورجعت إلى مصر لإتمام الزواج، بالفعل تزوجنا وعشنا معا فى الغردقة ووجدت لها عملاً بالفندق الذى أعمل به، وعشنا فى سعادة بالغة لمدة عام واحد ثم بدأت المشاكل». واستكمل حديثه قائلا: «بدأت ألاحظ عليها تصرفات مريبة، وبدأ الشك يتسرب إلى قلبى خاصة بعدما أصبحت متمردة على الحياة معى، تنعتنى بالرجعى وتعتبر عاداتنا وتقاليدنا قيوداً عليها تمنعها عن الاستمتاع بالحياة والحرية التى تعودت عليها حتى جاء يوم اكتشفت خيانتها وراقبتها حتى تأكدت أنها على علاقة بأحد الأشخاص المترددين على الفندق. صدمت وقررت أن أنتقم لرجولتى وكرامتى، وفى لحظة جنون فقدت عقلى وصدمتها بسيارتى دون قصد قتلها، ولكن للأسف فقدت حياتها وأنا أضعت 5 سنوات من عمرى فى السجن وكان زواجى منها غلطة حياتى التى لم أغفرها لنفسى». أحياناً يكون الارتباط قائماً على أساس المصلحة فقط، كما حدث مع «و.ك»، 38 سنة يعمل فى مجال السياحة، وتحدث عن قصته مع «المصرى اليوم» قائلا: «كنت متزوجاً من امرأة مصرية ولدينا أبناء وكنت أعيش حياة عادية وبحكم عملى فى إحدى المدن السياحية تعرفت على شابة إنجليزية جميلة متفتحة وميسورة الحال وتوطدت العلاقة بيننا، وفكرت فى الزواج بها وبالفعل تزوجتها». قبل الزواج تحدث مع زوجته المصرية وأقنعها. اعترضت فى البداية، لكن بعد فترة اقتنعت ورضخت، فهى أيضاً «أم تبحث عن سعادة أبنائها». وتم الاتفاق على الانفصال وبالفعل تزوج من الفتاة الإنجليزية وسافر معها منذ حوالى 5 أعوام، ويزور مصر فى الإجازات لرؤية أبنائه.