بدأت أجهزة وزارة الزراعة أول عملية للتقصى النشط لمرض أنفلونزا الماعز، للتأكد من عدم وصوله إلى مصر، وذلك من خلال عمليات مسح واسعة لأسواق بيع الحيوانات، وأخذ عينات منها لضمان سلامتها من المرض، كما بدأ معهد بحوث صحة الحيوان أخذ عينات من إحدى مزارع الأغنام والماشية بمحافظة الإسماعيلية لتحليلها، وأكدت نتائج الاختبارات خلوها من المرض. وأكدت الدكتورة منى محرز، مدير معهد بحوث صحة الحيوان. رئيس المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى، أنه من المقرر البدء فى أخذ عينات من الحيوانات فى أسواق بيع الحيوانات للتأكد من خلوها من مرض أنفلونزا الماعز، لافتة إلى أن مصر حتى الآن خالية من الميكروب المسبب لمرض أنفلونزا الماعز. وقالت محرز - ل«المصرى اليوم»: «سيتم تحليل العينات التى سيتم أخذها من هذه الأسواق مجاناً»، مؤكدة أن دور معامل وزارة الزراعة هو منع انتقال الأمراض الحيوانية المشتركة إلى الإنسان كأحد الإجراءات الوقائية للحفاظ على الصحة العامة. وأضافت: «لدينا وحدات خاصة لتشخيص هذا المرض، ومن الضرورى تنفيذ حملة توعية شاملة لحث المواطنين من مربى الأغنام والماشية على سرعة الابلاغ عن أى حالة إجهاض تتم فى الحيوانات التى يمتلكونها»، مشيرة إلى أن ارتفاع حالات الاجهاض لدى هذه الحيوانات أحد مؤشرات الإصابة بمرض أنفلونزا الماعز. وفيما يتعلق بمرض أنفلونزا الطيور أكدت خطورة إهمال التوعية اللازمة بهذا المرض، مشيرة إلى أن أنفلونزا الطيور أكثر خطورة من أنفلونزا الخنازير، وذلك لأن الأخير من الفيروسات الضعيفة – حسب قولها - بينما يعد فيروس أنفلونزا الطيور ضمن الفيروسات الأكثر ضراوة. وطالبت مديرة معهد بحوث صحة الحيوان بضرورة أن يكون الطبيب البيطرى بكل وحدة بيطرية بمختلف المحافظات مسؤولا عن عدد من مزارع الدواجن مسؤولية كاملة لمتابعة هذه المزارع سواء من نواحى تطبيق قواعد الأمان الحيوى أو من خلال متابعة تطبيق نظم التربية الصحية والفحص الدورى للدواجن بكل مزراعة وأخذ عينات منتظمة من طيور المزارع للتأكد من خلوها من مرض أنفلونزا الطيور. وأشارت إلى أن رقابة «المنبع» فى مزارع الدواجن تضمن التداول السليم والصحى للطيور من خلال منظومة مجازر دواجن تطبق قواعد الرقابة الصحية والبيطرية أو تداول لحوم الدواجن فى أماكن البيع بمحال بيع الطيور المذبوحة سواء المبردة أو المجمدة. وشددت على أن خطورة مرض أنفلونزا الطيور تكمن أيضا فى أنه متوطن، مما يتطلب المزيد من الإجراءات اللازمة للسيطرة على المرض، خاصة أنه ينتقل من الطيور إلى الإنسان، مشيرة إلى ضرورة وضع خطط قومية لمكافحة الأمراض الوبائية والسيطرة عليها والوقاية منها على أن تكون هذه الخطط تنفيذية، ومتكاملة تساهم فى احتواء المشكلة وليست خططاً «ورقية» لا تقدم ولا تؤخر «حسب قولها».