والبروسيلا في الحيوانات رغم إصرار وزارة الزراعة كالعادة علي اخفاء الامر برمته.. في الوقت الذي رفع فيه معهد بحوث صحة الحيوان تقارير لوزارة الزراعة يؤكد فيه اكتشاف 35 حالة مصابة بمرض الطاعون في احدي المزارع كما أكد التقرير ظهور حالات الإصابة بثلاث محافظات هي "المنوفية والغربية وكفر الشيخ" وهناك إصابات كبيرة لمرض الطاعون ببعض مزارع الحيوانات بالغربية وتحديداً مزرعة "الجميزة" لتضع وزارة الزراعة في ورطة حقيقية. هذه التقارير تزامنت مع قيام تقارير أخري تم إرسالها من عدد من مديريات الطب البيطري بمحافظات الوجه البحري ومحافظتي الفيوم وبني سويف تشير إلي تلقيهم شكاوي من المزارعين والمربين بإصابة حيواناتهم بالطاعون طالبين مساعدة الأطباء البيطريين، وطلبت مديريات الطب البيطري في مذاكراتهما المرفوعة للخدمات البيطرية سرعة إرسال اللقاحات اللازمة للتحصين وبالفعل سارعت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بإرسال اللقاحات البيطرية بعدم الكشف عن الأرقام الحقيقية للحيوانات المصابة حتي لا تحدث بلبلة في ظل الانتقادات الموجهة لوزارة الزراعة بسبب عجزها عن توفير اللحوم. ورغم التقارير السابقة وخطورتها أرسلت هيئة الخدمات البيطرية تقارير أخري لوزير الزراعة، تؤكد عدم وجود أي إصابات للحيوانات زاعمة أن تقارير معهد بحوث الحيوان غير صحيحة. وقالت إن تقارير المعهد بشأن حالات الطاعون بمزرعة الجميزة بالغربية قديمة في عهد د. حامد سماحة الرئيس السابق للخدمات البيطرية وليس في عهد د. محمد مصطفي الجارحي رئيس الهيئة الحالي. وادعت تقارير الهيئة أن مواشي كفر الشيخ خالية تماما من أي أمراض سواء السل أو البروسيلا. وذكرت الهيئة العامة في تقريرها أنه تم إرسال لجان متخصصة من الأطباء البيطريين للتأكد من حقيقة ما حدث وما أشارت إليه تقارير معهد بحوث الحيوان ففي تاريخ 27 مارس الماضي تم إبلاغ مديري الطب البيطري بالغربية عن ظهور حالات نفوق الماعز مع وجود أعراض مرضية بمحطة الجميزة وأن مديرية الطب بالمحافظة قامت بتكليف لجنة من إدارة الوقاية، والتي أشارت في تقاريرها إلي ظهور ورم والتهاب بالعينين والرقبة وارتفاع درجة الحرارة إلي 41 درجة وأنه تلاحظ أن هذه الأعراض والحالات ظهرت فقط بين الأمهات وأنه بسحب العينات وتحليلها تبين سلبية العينات للميكروبلازما والحمي المجهولة وسلبية لديدان الثيلا زيال وطفليات الدم وسلبية للكلامديا. وفي تقرير آخر ذكر فيه أنه تم إبلاغ الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة وقامت بتشكيل لجنة الأغنام وتم معاينة المزارع المصابة وأخذ عينات أثبتت الاشتباه بالإصابة بمرض التسمم الدموي لتشهد الثروة الحيوانية اكبر خطر لتدميرها والقضاء عليها في بر مصر وتضع المزارعين في ورطة حقيقية تجاه هذه الكارثة التي تهدد انتشار هذا المرض اللعين بين الامهات دون فوقير الاطباء البيطريين للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.