اتهم مصابون يمنيون مدنيون وعسكريون جرحوا جراء الحرب مع الحوثيين والذين يتلقون علاجهم فى القاهرة، المتمردين اليمنيين باستخدام المدنيين ومنازلهم «دروعا بشرية» للتصدى للقصف اليمنى والسعودى. وقال أحد الضباط الجرحى، طلب عدم نشر اسمه، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «إن الحوثيين جماعة خارجة على النظام تهدف لتخريب ممتلكات الدولة حيث استغلوا المدارس اليمنية وسيطروا عليها لاستخدامها كثكنات عسكرية لهم وكذلك استوطنوا بعضاً من بيوت المدنيين عنوة واتخذوا من هذه المنازل دروعاً بشرية لهم، الأمر الذى أعاق وصول القوات اليمنية لهذه المنازل، خوفا على أرواح المواطنين اليمنيين». واتهم الضابط الجريح، «إيران بدعم الحوثيين ومدهم بالسلاح والذخيرة والتدريب وذلك فى محاولة للضغط على السعودية واليمن والاستيلاء على هذه الأجزاء وتحويلها إلى معسكرات تدريب لهم وزرع فكر المذهب الشيعى داخل اليمن». وحول إصابته، قال: «فقدت ساقى بعد أن أصابتنى قذيفة (آر. بى. جى) وأنا هنا فى مصر لتلقى العلاج وتركيب طرف صناعى، ولكنى متقبل فقد ساقى فقبل أن يكون هذا الواجب وطنياً فإنه واجب دينى ونحن مستعدون لصد هذا العدوان ومواجهة هذه الشرذمة الضالة والتى تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار فى البلاد وبفضل الله تمكنا من تكبيدهم خسائر كبيرة وأتمنى إزالة هذه البؤرة قريبا». وأضاف: «إن إيران سبق لها وحاولت الضغط على اليمن لوقف إطلاق النيران على الحوثيين بعد أن ضيقت القوات اليمنية الخناق عليهم، وبعد تدخل الجيش السعودى فى الصراع بعدما تسللت مجموعة من الحوثيين إلى جنوب السودان». وقال أحمد حسين داهش (18 عاما)، أحد المدنيين الجرحى جراء الحرب فى صعدة، ل«المصرى اليوم»: «قاتلنا إلى جانب القوات اليمنية وسنظل بجوارها إلى أن نقضى على المليشيات الحوثية المتطرفة». وذكر «داهش» أنه أصيب ب6 طلقات فى مناطق متفرقة من جسده، فى حين توفى والده متأثرا بجراحه إثر إطلاق النار عليه من جماعة الحوثيين. وأكد الجريح أن القوات اليمنية استعانت بالمقاومة الشعبية ودعمتها بالأسلحة والذخيرة ووفرت العلاج للمصابين لمساعدتهم فى مواجهة المتطرفين الحوثيين.