بدأ مؤخراً العرض الجماهيرى لفيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسرى نصر الله، الذى عاد بالسينما المصرية إلى التواجد فى مسابقة مهرجان «كان» السينمائى بعد غياب 15 عاماً منذ أن عرض فيلم «المصير» ليوسف شاهين. «بعد الموقعة» ولد من رحم الثورة، وأُصيب صناعه بشحنة أطلقت هذا المولود محملاً بمشاعر إنسانية خاصة جداً مما جعل له مذاقاً مختلفاً، وقد أثارت شحنة الفيلم جدلاً لأنها بالطبع لا تمثل كل الأطياف ولا تعبر عن كل الحالات، لكنها فى النهاية حالة صناع هذا العمل بكل ما يحمله من تفاصيل. «بعد الموقعة» الذى تدور معظم أحداثه فى نزلة السمان لم يذهب ليدافع عن أهل النزلة، الذين عرفوا ب«أهل الموقعة»، لكن ذهب ليبحث عن الإنسانية، وكيف للإنسان أن يسترد كرامته وسط الصراع الدائر حوله. «المصرى اليوم» فتحت النقاش حول مضمون هذا الفيلم بكل ما يحمله فى ندوة مفتوحة مع صناعه، ومنهم المخرج يسرى نصر الله ومنة شلبى وفيدرا وناهد السباعى، والسيناريست عمر شامة ومدير التصوير سمير بهزان. يسرى نصر الله: زمن الفيلم تحدد وفق خطة «العسكرى» لتسليم السلطة أكد المخرج يسرى نصر الله أن فكرة الفيلم بدأت منذ مشاركته فى إخراج فيلم «18 يوم»، وقال نصر الله: أنا كرجل سينمائى وكنت فى ميدان التحرير يوم موقعة الجمل وشاهدتها مئات المرات وكنت مقتنعا تماما بأن الخيالة الذى قاموا بهذه الموقعة كانوا مسلحين وفكرت فى استغلال هذا الفيديو فى الفيلم القصير الخاص بى ضمن فيلم «18 يوم»، ولكن عندما نظرت على هذه الفيديوهات كادر كادر بمشاركة باسم السمرة لأنه أراد أن يؤكد لى أن هؤلاء الأشخاص لم يكونوا مسلحين نظرا لمعرفته بطبيعة هؤلاء الاشخاص وبالفعل لم أجد سوى عصى وكرابيج وأفزعنى عندما وجدت واحداً منهم يقود كارتة ويقول بصوت عال داخل الميدان «انتخبوا مبارك» وكأنه لا يعيش بيننا. ..المزيد.. ناهد السباعى: معظم تفاصيل الشخصية من الواقع شددت ناهد السباعى على أن شخصية فاطمة كانت صعبة وقالت: قبل أن أبدأ تصويرها أجريت بالفعل العديد من اللقاءات مع أهل النزلة لأتعرف على حياتهم، وكانت هناك أسرة بالتحديد تشبه فى صفاتها نفس أسرة الشاب الذى شارك فى موقعة الجمل وتم ضربه، وجلست معها أكثر من مرة وطلبت منها أن أسجل معها بعض التفاصيل ولا أنكر أن معظم تفاصيل الشخصية الموجودة فى الفيلم متمثل فى حياة هذه الأسرة وكثير من كلامى يشبه كلام الشخصية..المزيد... منة شلبى: حصلنا على السيناريو قبل انتهاء التصوير ب3 أيام أكدت منة شلبى أنها كممثلة فى هذا الفيلم كانت محمية تماماً فى ظهر المخرج يسرى نصر الله، وقالت: إذا كان هذا الفيلم مع أى مخرج آخر غير «يسرى» لكان من الصعب أن أخوض معه هذه التجربة، حتى لو كان هذا المخرج مؤمناً بمشروعه أو بالصناعة، لأن يسرى نصر الله، من وجهة نظرى، مختلف تماماً ولديه لغة سينمائية خاصة، والسينما هى حياته وشغله الشاغل..المزيد... «فيدرا»: المستوى تجاوز النقد السطحى أكدت «فيدرا» أنها تعرضت لصدمة كبيرة عندما شاهدت موقعة الجمل بسبب القسوة التى تعرضت لها الحيوانات، خاصة أنها تعمل ناشطة فى حقوق الحيوان، وقالت: اكتشفت أثناء زيارتى للنزلة بعد 11 يوماً من وقوع موقعة الجمل وجود مقبرة للخيل والجمال لا تقل عدد الحيوانات النافقة بها عن 50 حيواناً وقمت بتصوير هذه الحيوانات وعرضنا بعض هذه الصور فى الفيلم. ..المزيد.. عمر شامة: البعض تعامل مع العمل كأنه موقف سياسى قال السيناريست عمر شامة: بدأت علاقتى بالمشروع من خلال خمس ورقات كتبها يسرى نصر الله تلخص الفكرة بشكل عام، وبعد أن جلست معه قال لى إن هناك وجهاً آخر وراء حقيقة أصحاب موقعة الجمل وكان أول رد فعل لى هو نفى ذلك مع تأكيد أن هؤلاء الأشخاص بلطجية وكانوا يحملون أسلحة..المزيد.. سمير بهزان: تحديد إضاءة الشخصيات كان أكثر الصعوبات قال مدير التصوير سمير بهزان: عندما رشحنى يسرى لهذا العمل كان بناء على تجربة سابقة متشابهة قدمتها معه من خلال فيلم «صبيان وبنات» ولم يكن هناك سيناريو مرتب وكانت التجربة جميلة والنتيجة معقولة وعندما عرض على هذا الفيلم تحمست له...المزيد..