فى تصعيد جديد للتهديدات المتبادلة مع سوريا، قال الجنرال آفى مزراحى، قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلى إن سوريا تدرك أنها لن تستطيع الوقوف أمام الجيش الإسرائيلى القادر على دخول ساحات العاصمة السورية دمشق، فيما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن مستشارى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، كشفوا أن نتنياهو ليس ضد التصريحات التى أدلى بها أفيجدور ليبرمان، وزير خارجية إسرائيل، الخميس الماضى، بشأن سوريا وإنما اعتراضه كان فقط بشأن التوقيت الذى أعلنها فيه وارتأى أنه «افتقر للحكمة». جاء ذلك فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلى، أفيجدور ليبرمان، إن تصريحاته التى أدلى بها الخميس الماضى بشأن سوريا جاءت رداً على التهديدات السورية بمهاجمة المدن الإسرائيلية. ونقل راديو «إسرائيل»، مساء أمس الأول، عن ليبرمان قوله - فى مقابلة مع القناة الأولى للتليفزيون الإسرائيلى - إن إسرائيل ليست معنية بتصعيد التوتر مع سوريا، وأكد أن حكومته مستعدة لإجراء مفاوضات مباشرة مع سوريا ومع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة. كان ليبرمان قال منذ يومين إن الرسالة الإسرائيلية للأسد واضحة بأنك «لن تخسر فقط الحرب المقبلة، أنت وعائلتك، ستخسرون السلطة» معقباً على تصريح للأسد قال فيه إن الشرق الأوسط يتجه نحو حرب جديدة بسبب إسرائيل التى تسلك، حسب وزير خارجيته وليد المعلم، سلوك «البلطجية». وسبقت تلك التهديدات مناورات إسرائيلية عسكرية فى النقب تحاكى حربا على سوريا شملت غارات بطائرات «إف 16» للتنسيق بين سلاحى الجو والبر. وفى الوقت نفسه، قال الجنرال آفى مزراحى، قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلى إن سوريا تدرك أنها لن تستطيع الوقوف أمام الجيش الإسرائيلى القادر على دخول ساحات العاصمة السورية دمشق. وأشار موقع صحيفة «معاريف» إلى تصريحات المعلم التى قال فيها «فى حال نشوء حرب جديدة مع إسرائيل فإن سوريا قادرة على الوصول إلى مدن فى إسرائيل». ونقلت الصحيفة عن مزراحى رده على ذلك: «سوريا تستطيع الوصول إلى مدننا من خلال الصواريخ، ولكننا نستطيع دخول دمشق، والسوريون يدركون ذلك ولا يستطيعون ردنا لأنهم يعلمون ويدركون قدرات الجيش الإسرائيلى جيداً». وأضاف «إن الجبهة السورية الإسرائيلية من أكثر الجبهات هدوءاً.. لكن دمشق اختارت طريق الإرهاب، وهذا ما يدفعها للتسلح وامتلاك الصواريخ والأسلحة التى تصل إلى إسرائيل وتهدد مدنها». وأضاف «لكن سوريا تدرك تماماً ما يمتلكه الجيش الإسرائيلى من قوة رادعة وشاهدوا الأمر جيدا عام 2006 فى لبنان وكيف استطاع الجيش الإسرائيلى تسوية 6 بنايات فى الضاحية الجنوبية لبيروت فى دقائق، إنهم يفهمون الرسالة جيداً وقدرة الجيش الإسرائيلى». وتابع «إن وضع الجيش السورى بعيد جدا بدرجات عن الجيش الإسرائيلى من جميع النواحى وهذا ما يدفعه حتى الآن إلى الهدوء، وهم يدركون أن جيشهم لن يستطيع الوقوف أمام الجيش الإسرائيلى، وفى حال نشوء حرب مع سوريا فإننا سنربحها، ولن يكون هناك نقاش فى هذا الأمر». بدورها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن مستشارى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كشفوا أن الأخير لا يعارض تهديدات، ليبرمان لسوريا وإنما اعتراضه كان فقط بشأن توقيت تلك التهديدات الذى حسب المسؤولين يفتقر إلى الحكمة»، وأضاف المستشارون أن رئيس الوزراء يساند ليبرمان بالرغم من تصريحاته الأخيرة العدوانية تجاه سوريا، ورفض المستشارون اتهامات شخصيات سياسية لرئيس الوزراء بأنه فقد السيطرة على كبار وزرائه. وعلى الجانب اللبنانى أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أنه لا توجد مؤشرات لدى حزبه عن استعدادات لدى إسرائيل لشن حرب على حزب الله أو فى المنطقة. واعتبر قاسم أن إسرائيل خطر حقيقى ولا نستطيع أن نطمئن لها، يجب أن نكون على استعداد دائم ولا نعلم متى تحصل المفاجآت وماذا يمكن أن يحدث دولياً وإقليمياً». وبدورها، نقلت صحيفة السياسة الكويتية عما سمته مصادر أمنية مطلعة أن ضباطا إيرانيين يتنقلون منذ 10 أيام بين منطقة البقاع اللبنانى والأراضى السورية للتنسيق بين القطاعات العسكرية وسط توقعات بإرسال طهران آلافاً من عناصر «الحرس الثورى» لمؤازرة سوريا و«حزب الله» فى مواجهة محتملة مع إسرائيل ارتفع منسوب الحديث عنها مع تصاعد الحرب الكلامية بين دمشق وتل أبيب فى الأيام الماضية.