انتهت ثلاث تقييمات منفصلة للموقف الراهن فى منطقة الشرق الأوسط إلى أن الشرق الأوسط سيشهد خلال الفترة المقبلة تحركا عسكريا يستهدف البرنامج النووى الإيرانى بشكل أساسى وقد يتسع ليصبح حربا متعددة الجبهات. التقييمات أجرتها جامعة هارفارد الأمريكية وجامعة تل أبيب الإسرائيلية ومعهد بروكنجز الأمريكي، وقدم لها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى بتحليل للباحثين جيفري وايت ولورينج وايت. واعتبر الباحثان فى قراءة التقارير أن تسوية أزمة البرنامج النووي الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية ستنتهي بالفشل، «الأمر الذي يفرض على الولاياتالمتحدة ضرورة التحرك العسكري ضد إيران سواء بشكل مباشر ومنفرد، أو بالتعاون مع أطراف أخرى، أو حتى بدفع إسرائيل إلى القيام بالمهمة». وقال الخبيران وايت إن إسرائيل تمضى بالفعل في اتجاه التحرك العسكري ضد إيران مع الوضع في الاعتبار احتمالات تحول أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية إلى مواجهة عسكرية متعددة الجبهات فى ظل وجود حلفاء لإيران على الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة. وفى إسرائيل، واصل القادة الإسرائيليون تصعيدهم ضد سوريا رغم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو إلى التهدئة، حيث هدد الميجور جنرال آفى مزراحى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي باجتياح العاصمة السورية دمشق فى أى مواجهة عسكرية مقبلة. ونقل موقع صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، عن مزراحى قوله «سوريا تستطيع الوصول الى مدننا من خلال الصواريخ، ولكننا نستطيع الدخول إلى العاصمة السورية دمشق، والسوريون يدركون ذلك ولا يستطيعون ردنا، لأنهم يعلمون ويدركون قدرات الجيش الإسرائيلى جيدا». من جهة أخرى، ذكر التليفزيون الإيراني أن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي دشن أمس موقعين لإنتاج الصواريخ بعد ثلاثة أيام على إطلاق صاروخ إيرانى إلى الفضاء. وينتج الموقع الاول صاروخ أرض جو، أطلق عليه اسم «قائم» الذي يستطيع ضرب مروحيات معادية بما فيها مروحيات أباتشي الأمريكية والثاني ينتج صاروخ «توفان» المضاد للدبابات.