«كاميرا في أوضة نومها».. تفاصيل التحقيق مع سارة خليفة (نص الاعترافات)

اعترافات سارة خليفة في تحقيقات جلب المخدرات: «فوجئت بقوات الأمن في غرفة نومي» (مستندات) كشفت اعترافات مقدمة البرامج سارة خليفة حمادة (39 عامًا) أمام النيابة العامة، تفاصيل مداهمة مسكنها والتحقيق معها في اتهامات تتعلق بتأليف والانضمام إلى عصابة لجلب وتصنيع والاتجار في المواد المخدرة داخل مصر.
وأكدت «خليفة»، المقيمة بين القاهرة والجيزة وتحمل إقامة ذهبية في الإمارات، في أقوالها التي حصلت عليها «المصري اليوم»، أنها فوجئت بقوات الأمن داخل غرفة نومها ظهرًا، بعد ساعات من تلقيها مكالمة من سيدة تُدعى «أم فتحي» تطلب منها مغادرة منزلها تحسبًا لعمليات تفتيش.
اعترافات سارة خليفة في قضية المخدرات
تفاصيل واقعة هتك عرض ضمن أوراق قضية المخدرات التي تضم سارة خليفة (مستندات)
وأضافت في أقوالها بالقضية التي تضم 28 متهمًا آخرين، أن الضباط طلبوا فتح الخزنة الخاصة بها، حيث وجدوا مبالغ مالية بعملات مختلفة ومشغولات ذهبية وساعات، قبل اصطحابها إلى مقر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وأشارت إلى أن الأسئلة تمحورت حول علاقاتها بعدد من الأسماء، بينهم أشخاص مقيمون في دبي، يشتبه في تورطهم بجلب مواد مخدرة إلى مصر.
ونفت «خليفة» علمها أو مشاركتها في أي نشاط مخالف للقانون، مؤكدة أنها لا تربطها بالأشخاص المتهمين سوى معرفة اجتماعية محدودة.. وإلى نص أقوالها:
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنكِ متهمة وآخرين معلومين بتأليف عصابة والانضمام إليها بغرض جلب المواد المخدرة داخل جمهورية مصر العربية بالمخالفة لأحكام القانون، وهي المضبوطات السابق عرضها عليكِ بقصد الاتجار فيها على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش، أنا معرفش حاجة عن الكلام ده.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنكِ متهمة وآخرين معلومين بتأليف عصابة والانضمام إليها بغرض تصنيع المواد المخدرة، وهي المضبوطات السابق عرضها عليكِ بقصد الاتجار فيها على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش، أنا معرفش حاجة عن الكلام ده.
اقرأ أيضًا| رحلة تهريب الممنوعات من الصين.. شهادة مفتش مكافحة المخدرات تكشف نشاط عصابة سارة خليفة (مستندات)
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنكِ متهمة وآخرين معلومين بتأليف عصابة والانضمام إليها بغرض الاتجار في المواد المخدرة على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش، أنا معرفش حاجة عن الكلام ده.
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك ماديًا من إحراز وحيازة جوهر مخدر بقصد الاتجار وفي غير الأحوال المصرح بها قانونًا على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش، أنا معرفش حاجة عن الكلام ده.
س: ما الذي حدث؟ وما هي طريقة تواجدك وعرضك علينا؟
ج: قالت: «اللي حصل إنه يوم الأربعاء حوالي الساعة 10 بالليل كلّمتني أم فتحي خالد وقالت لي: سيبي البيت عشان الحكومة أخدت أحمد عطية، وبيدوروا على خالد أبوفتحي، وأكيد هيقولولك عشان يسألوا على أبوفتحي، وطلبت مني أسيب البيت وأمشي، فقولتلها: أنا هامشي وأسيب البيت ليه؟ أنا مالي ومالكم! ولو إنتو خايفين، أنا مش خايفة، لأني ما عملتش حاجة غلط، قالت لي: إنتِ مش بتسافري الإمارات؟ قولتلها: أيوة، أنا معايا الإقامة الذهبية في الإمارات، بس أنا مش هامشي وأسيب البيت، وقلت لها: لو إنتو شايفين إنكم عملتوا حاجة غلط، أنا شايفة إني ما عملتش حاجة غلط».
وأضافت سارة خليفة، في أقوالها: «فات على المكالمة حوالي 15 ساعة، ولقيت الحكومة عندي في البيت، في أوضة نومي، بيصحوني من النوم، وده كان يوم الخميس اللي فات ما بين الساعة 12 أو 1 الظهر، هما خبطوا على الباب والشغالة ما فتحتش، ومعرفش هما كسروا الباب ولا دخلوا إزاي، وأول حاجة سألني الضابط: إنتِ حاطة كاميرا في أوضة نومك ليه؟ قولت له: أنا حاطة كاميرا عشان عندي شغالات وعلى طول بيسرقوا، وأنا موجّهة الكاميرا على الخزنة في أوضة نومي».
تابعت قائلة: «سابوني ألبس، وخدّوني معاهم، وقبل ما أنزل قالي: افتحي الخزنة، وفتحتها، سألني: كل المتعلقات اللي في الخزنة بتاعتك؟ قولت له: أيوة.. سألني على الدولارات اللي في الخزنة، قولت له: 10 آلاف دولار.. فقالي: دول أقل من كده.. قولت له: اللي حضرتك شايفه.. وكان في الخزنة ذهب وفلوس إماراتي وفلوس سعودية، وبعدين شاف ساعات، وسألني: دي بتاعتك؟ قولت له: أيوة».
اقرأ أيضًا| ضابط مكافحة المخدرات في قضية سارة خليفة: «نشاط العصابة اعتمد على الترويج بسيارات وهواتف خاصة»
استطردت سارة خليفة في قضية جلب وتصنيع المخدرات: «الضابط أخذ كل المعلقات والمبالغ المالية، وبعدين بابا وماما نزلوا، والضابط قالي: يلا تعالي معانا.. ماما كانت حاضرة وشايفاني في الموقف ده، وخدوني معاهم.. وأول ما خرجنا من البيت، سأل واحد اسمه محمد (بتاع الجراج) الضابط: سارة عندها عربية هنا؟ محمد قال: سارة بتيجي بعربية كذا، والضابط قال: اللي عندنا عربيتين.. شاور على عربيتين: واحدة بروفر بيضاء، والتانية هيونداي توسان بتاعت جوز أختي.. ركبوا في الهيونداي، وأنا ركبت مع أمينين شرطة، ومشينا ورحنا على إدارة المخدرات».
وقالت المتهمة الرابعة في قضية تصنيع المخدرات: «وأنا في الطريق، واحد أخذ تليفوناتي، وسألني: فين الآيفون 15 الأخضر؟ وسألني على الرقم السري، قولت له.. وبعد ما أخذ التليفون وفتحه، كان كل شوية يسألني: ال DVR بتاع الكاميرات فين؟ وقطعوا كل أسلاك الكاميرات أول ما دخلوا الشقة.. وصلنا الإدارة، وأول ما دخلت، دخلوني مكتب فيه مساعد والناس كلها، وقعدوا يسألوني: ال DVR بتاع الكاميرات فين؟ وقالوا: إحنا أخذنا DVR المحلات اللي حواليكم، وفين DVR الشقة؟ قولتلهم: سيستم الكاميرات موجود على الموبايل عندي، وموصل على رسيفر في دبي.. قالي: هتعرفي إحنا عاوزين إيه، وهتشوفي أسود أيامك».
وأضافت سارة خليفة: «سألني: أم فتحي وأبوفتحي فين؟ قولت له: أم فتحي كلمتني وقالت لي إنها راحت عند أختها صابرين في المقطم.. سألني: علاقتك بيهم إيه؟ قولت: أم فتحي جوزها وابنها فتحي وجوز بنتها محبوسين، وهي ملهاش حد غيري، وكانت بتعيط عشان أساعدها.. أول ما قولت كده، لواء قال: إنتِ كده مش هتيجي بالزوق، وطريقتنا مش هتعجبك (....)، ويقولوا: إنتِ تعرفي واحد اسمه أحمد فريد؟ قولت: معرفش حد بالاسم ده (....)».
اقرأ أيضًا| رسائل بين سارة خليفة وسجين في «جمصة» تكشف نشاط العصابة (مستند)
وأردفت قائلة: «خرجوني أوضة تانية لوحدي، والضابط فضل يسألني نفس الأسئلة: إنتِ بتشتغلي معاهم إيه؟ ويتهمني.. دخلوني تاني مكتبهم، وقولت لهم: أنا مستعدة أقول كل حاجة.. وتعرضت للإهانة، وأخدوني نفس الأوضة، وقعد الضابط يسألني: الشغل بيجي من برة إزاي؟ قولت: معرفش. قالي: مامتك عندنا برة (........)، قالي: إنتِ مش عارفة إن الحاجات دي بتيجي من برة مصر؟ قولت: عارفة إنها بتيجي في علب.. سألني: مين بيدخلها؟ قولت: أعرف واحد اسمه سامح، عايش في دبي، وهربان من مصر بسبب قضية مخدرات، وبنت اسمها نرمين.. الحقيقة أعرف إن سامح يعرف واحد اسمه إسلام، مرة نزل يطلب حاجة زي كده في المطار، وإسلام قابله وسرقه، والحكاية انتشرت في مصر.. قالي: يعني الاتنين دول هما اللي بيدخلوا مخدرات؟ قولت: أيوة.. سألني: ومعاهم كام واحد تاني؟ قولت: معرفش».
اختتمت سارة خليفة، أقوالها، أمام النيابة: «قعدني الضابط على كرسي قدام المكتب، وخلاني أعيد نفس الكلام، وبعد ما صورني فيديو بالاعتراف، طلعني برة نص ساعة، وبعدين دخلني أوضة تانية، دخلت لقيت ماما، ومرات أخويا، وأخويا، وأنا كنت كل مرة عيني متربطة، فكّوا عيني أنا وماما ومرات أخويا عشان نشوف أخويا، ماما جالها أزمة قلبية في الطرقة، ونزلها الضابط يوديها المستشفى، وخرجونا إحنا».