وزير التعليم: إجراءات لضمان تأمين وسرية أوراق امتحانات الشهادة الاعدادية باستخدام «الباركود»    بالتعاون مع فرقة مشروع ميم.. جسور يعرض مسرحية ارتجالية بعنوان "نُص نَص"    خطة لحوكمة منظومة التصالح على مخالفات البناء لمنع التلاعب    فوز أحمد فاضل بمقعد نقيب أطباء الأسنان بكفر الشيخ    «صباح الخير يا مصر» يعرض تقريرا عن مشروعات الإسكان في سيناء.. فيديو    رئيس جامعة جنوب الوادي: لا خسائر بالجامعة جراء سوء الأحوال الجوية    «عز يسجل انخفاضًا جديدًا».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم في الأسواق (آخر تحديث)    تمهيد وتسوية طرق قرية برخيل بسوهاج    خبير بترول دولي: الغاز ليس أهم مصادر الوقود والنفط ما زال يتربع على العرش    الشرطة الأمريكية تفض اعتصام للطلاب وتعتقل أكثر من 100 بجامعة «نورث إيسترن»    برقم العداد.. كيفية الاستعلام عن فاتورة استهلاك كهرباء أبريل 2024    محلل سياسي: الاحتجاجات الطلابية بالجامعات أدت إلى تغير السياسات الأمريكية (فيديو)    وسائل إعلام: شهداء ومصابون في غارة للاحتلال على مدينة رفح الفلسطينية    محلل سياسي يوضح تأثير الاحتجاجات الطلابية المنددة بالعدوان على غزة    بايدن: لن أرتاح حتى تعيد حماس الرهائن لعائلاتهم    التحالف الوطني للعمل الأهلي.. جهود كبيرة لن ينساها التاريخ من أجل تدفق المساعدات إلى غزة    الإمارات تستقبل دفعة جديدة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان.. صور    «كلوب السبب».. ميدو يُعلق عبر «المصري اليوم» على مشادة محمد صلاح ومدرب ليفربول    وزير الرياضة يشهد مراسم قرعة نهائيات دوري مراكز الشباب النسخة العاشرة    بيريرا ينفي رفع قضية ضد محمود عاشور في المحكمة الرياضية    الرئيس التنفيذي للجونة: قدمنا بطولة عالمية تليق بمكانة مصر.. وحريصون على الاستمرار    «الداخلية» توضح حقيقة قصة الطفل يوسف العائد من الموت: مشاجرة لخلافات المصاهرة    "اكسترا نيوز" تعرض نصائح للأسرة حول استخدام ابنائهم للانترنت    أمن أسيوط يفرض كرودا أمنيا بقرية منشأة خشبة بالقوصية لضبط متهم قتل 4 أشخاص    بعد تصدرها التريند.. رسالة مها الصغير التي تسببت في طلقها    "اعرف الآن".. لماذا يكون شم النسيم يوم الإثنين؟    «تربيعة» سلوى محمد على ب«ماستر كلاس» في مهرجان الإسكندرية تُثير الجدل (تفاصيل)    تطوان ال29 لسينما البحر المتوسط يفتتح دورته بحضور إيليا سليمان    أصالة تحيي حفلا غنائيًا في أبو ظبي.. الليلة    "بيت الزكاة والصدقات" يستقبل تبرعات أردنية ب 12 شاحنة عملاقة ل "أغيثوا غزة"    الكشف على 1670 حالة ضمن قافلة طبية لجامعة الزقازيق بقرية نبتيت    بالأرقام.. طفرات وإنجازات غير مسبوقة بالقطاع الصحي في عهد الرئيس السيسي    انطلاق معرض وتريكس للبنية التحتية ومعالجة المياه بمشاركة 400 شركة غدًا    «تملي معاك» أفضل أغنية عربية في القرن ال21 بعد 24 عامًا من طرحها (تفاصيل)    الزمالك يفاوض ثنائي جنوب أفريقيا رغم إيقاف القيد    حكم واجبية الحج للمسلمين القادرين ومسألة الحج للمتوفين    بالصور| "خليه يعفن".. غلق سوق أسماك بورفؤاد ببورسعيد بنسبة 100%    النقض: إعدام شخصين والمؤبد ل4 آخرين بقضية «اللجان النوعية في المنوفية»    أهمية وفضل حسن الخلق في الإسلام: تعاليم وأنواع    قائمة باريس سان جيرمان لمباراة لوهافر بالدوري الفرنسي    علي الطيب يكشف تفاصيل دوره في مسلسل «مليحة»| فيديو    الصحة: فرق الحوكمة نفذت 346 مرور على مراكز الرعاية الأولية لمتابعة صرف الألبان وتفعيل الملف العائلي    الدلتا للسكر تناشد المزارعين بعدم حصاد البنجر دون إخطارها    سياحة أسوان: استقرار الملاحة النيلية وبرامج الزيارات بعد العاصفة الحمراء | خاص    استمرار حبس عاطلين وسيدة لحيازتهم 6 كيلو من مخدر البودر في بولاق الدكرور    خبيرة: يوم رائع لمواليد الأبراج النارية    حصيلة تجارة أثار وعُملة.. إحباط محاولة غسل 35 مليون جنيه    8 معلومات عن مجلدات المفاهيم لطلاب الثانوية العامة 2024    «السياحة»: زيادة رحلات الطيران الوافدة ومد برنامج التحفيز حتى 29 أكتوبر    متصلة تشكو من زوجها بسبب الكتب الخارجية.. وداعية يرد    أبو الغيط: الإبادة في غزة ألقت عبئًا ثقيلًا على أوضاع العمال هناك    السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية ويجري حوارًا مع الطلبة (صور)    مستشار الرئيس الفلسطيني: عواقب اجتياح رفح الفلسطينية ستكون كارثية    هل يوجد تعارض بين تناول التطعيم وارتفاع حرارة الجسم للأطفال؟ هيئة الدواء تجيب    أفضل دعاء تبدأ وتختم به يومك.. واظب عليه    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"اليوم السابع» تواصل نشر اعترافات المتهم بالتخابر فى قضية «تجسس الغواصات»..رمزى الشبينى: ضابط الموساد كلفنى بمعاينة الجامعة الكاثوليكية وطلب منى التفاصيل بالمتر وعدد الأبواب والزائرين
نشر في اليوم السابع يوم 26 - 11 - 2014

تواصل اليوم السابع نشر نص التحقيقات مع الجاسوس رمزى محمد الشبينى، المتهم بالتخابر مع الموساد الإسرائيلى فى القضية رقم 467 لسنة 2013، والمعروفة إعلاميًا ب«قضية الغواصات»، والمتهم فيها كل من رمزى الشبينى، وسحر سلامة، وضابطان بجهاز الموساد الإسرائيلى، والتى أجراها المستشار عماد الشعراوى، رئيس النيابة، تحت إشراف المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام الأول للنيابات، مع المتهم الأول رمزى الشبينى.
وإلى استكمال نص التحقيقات..
اسمى رمزى محمد أحمد الشبينى
س: هل مازلت على أقوالك السابقة؟
ج: أيوه وعايز أضيف إنه بعدما اتكلمت مع منصور على سحر قالى إحنا بعدين هنتكلم فى موضوع سحر، وإن هو هيرجع للموساد فى تل أبيب ويبلغهم موضوع سحر علشان يشوفهم هيوافقوا على سحر ولا لأ. وفى المقابلة بدأ منصور يدينى التكليفات، وطلب منى إنى أنا لما أرجع مدينة بريشيا أعمل معاينة للجامعة الكاثوليكية فى بريشيا، وإدانى عنوان الجامعة وطلب منى إنى آخد مساحة الجامعة بالمتر، وإذا كان فيه «جراجات» تحت مبنى الجامعة أو أمامها، وإذا كان مسموحًا لى أو لأى شخص أن يدخل الجامعة من الداخل، وإذا كانت كاميرات المراقبة شغالة ولا مش شغالة، والعدد التقريبى لزوار الجامعة والدارسين فيها، وعدد الأبواب الرئيسية للجامعة، وجنسيات أصحاب المحلات اللى حول الجامعة، وأقرب مركز شرطة للجامعة، وكلفنى فى المقابلة دى بأنى أنا لما أرجع بريشيا أعمل معاينة لفندق «نوفوتيل» اللى فى مدينة بريشيا من حيث عدد الغرف والمساحة والجراجات، وكل حاجة خاصة بالفندق والمنطقة المحيطة به، وده كان أول تكليف من منصور لى، وسألنى عن المصاريف اللى أنا صرفتها من أول لما اتحركت من بريشيا إلى فيينا وأنا قلت له 1500 يورو «ألف وخمسمائة يورو» بس أنا ضحكت عليه لأن هى كانت أقل من كده، وأنا قلت له إن أنا جيت من بريشيا إلى فيينا بالطائرة، مع إنى أنا أصلاً رايح بالقطار، تذكرة القطار رايح جاى ب 240 يورو، ومنصور قالى المرة الجاية أجيب له إيصالات أى حاجة صرفتها سواء كانت تذاكر طيران أو قطار أو تاكسى أو إقامة، المهم هو إدانى 1500 يورو اللى أنا قلت له عليهم، وإدانى مبلغ 200 يورو» وقالى إن ال 200 يورو دول من منصور، وكده الإجمالى بقى 1700 يورو، وبعد كده اتفقنا على إن أنا لما أرجع بريشيا حيكون الحساب باليوم، وحدد اليوم ب50 يورو، وقال إن مقابلاتى معه فى فيينا انتهت، وإن إحنا حنتقابل بعد كده فى مكان تانى هوه حيحدده، وهايتصل بيا، ونزلت من السفارة الإسرائيلية ورحت على الفندق أخذت شنطتى ورجعت على بريشيا، ونزلت من القطار مباشرة على محل جرائد، وجبت منه خريطة مدينة بريشيا، وحددت مكان الفندق والجامعة من الخريطة، وهما قريبين من محطة القطار، ورحت على فندق «نوفوتيل» بشنطة السفر بتاعتى ودخلت الفندق وسألتهم عن سعر الليلة للإقامة بالفندق وهما قالولى إنها ب125 يورو فى اليوم، وخرجت بره الفندق وشفت ساحة البارك اللى قدام الفندق والمبانى المحيطة به من خارج الفندق، وعديت الشبابيك اللى على واجهة الفندق والمسافة اللى بتفصل بين كل شباك والثانى علشان أحدد عدد الغرف بشكل تقريبى، وعدد طوابق الفندق، بس مش عارف عدد الغرف كان أد إيه، مش فاكر، وبعد كده رحت الجامعة الكاثوليكية بس حسيت من على البوابة إنه صعب إنى أنا أدخل، ومحاولتش أعمل كده لأن فيه كاميرات مراقبة، وتانى يوم رحت فندق «نوفوتيل» والجامعة الكاثوليكية علشان أتأكد من معلوماتى، ولو فيه حاجة جديدة ظهرت، وكتبت التقرير بتاع الفندق وبتاع الجامعة، وعملت كمان رسم كروكى للفندق والجامعة، وخلاص فضلت منتظر اتصال منصور بيا، ماتصلش بيا غير بعد 23 يوم، وقالى إن هو هيقابلنى بعد يومين فى كوبنهاجن بالدنمارك، وقال إنه حاجز فى الفندق، وقالى أن أسلمه كابين سكندنافيا cabian scandnvia وقالى أحجز تذكرة طيران لمدة أربعة أيام، وده كان فى بداية شهر أغسطس عام 2009 تقريبا، ووصلت المطار فى الدنمارك، ورحت الفندق، ومنصور كلمنى وقالى إنه فى انتظارى بكرة الساعة العاشرة صباحا، ومكان المقابلة هيكون فى السفارة الإسرائيلية فى كوبنهاجن، وقالى إنه هايبعت لى عنوانها فى رسالة على الموبايل، وفعلا بعت العنوان فى رسالة على الموبايل، ولما بعته نزلت أخذت تاكسى والسواق كان جزائرى، وقلت له على العنوان، ولما لقيته هيطول فى البحث قلت له إنى أنا عايز أروح السفارة الإسرائيلية، حتى هو قالى إزاى إنت عربى ورايح السفارة الإسرائيلية، فقلت له وأنا بضحك وأهرج أنا رايح السفارة الإسرائيلية علشان أفجرها، ولما تنزلنى أمشى على طول. المهم وصلت السفارة ولما دخلت نفس الإجراءات الأمنية اللى بتتعمل كل مرة، وقلعت ملابسى وعدوها على جهاز يدوى، ودخلت غرفة عادية خالص، وكان فيها مكتب بثلاث كراسى ومجموعة كبيرة من بوردات الكتابة والأحبار، وانتظرت 10 دقائق فى الغرفة، وبعد كده دخل شخص عليا وقال لى إن هو أسمه «داود» وقالى إن هو اللى حيتولى الشغل معايا بدل منصور، وساعتها سلمته التقرير بتاع فندق «نوفوتيل»، والتقرير بتاع الجامعة، وأخذهم منى باستهتار وماكنش مهتم، وركنهم على جنب وسألنى عن حياتى الشخصية وأولادى وزوجتى، وسألنى عن سحر ومدى الاستفادة منها، وأنا قلت له طبعا إنها على علاقة مع ظباط فى الجيش كتير، وأكيد هتبقى معايا فى إيطاليا، لكن هو قالى إن الأفضل تكون فى مصر، وقال إنه هيقابلنى بكرة فى نفس المكان فى السفارة، وتانى يوم حسب الميعاد ونفس الإجراءات الأمنية اتعملت معايا وطلعونى نفس الغرفة وجالى داود، وكان عنده حاجة وأربعين سنة تقريبا، وكلمنى عن سحر، وأكد عليا إذا كنت بثق فى ولائها، وأنا قلت له أنا بثق فيها جدا، وطلب منى لما أرجع إيطاليا أجرى كل يوم خمسة كيلو على الأقل وأهتم باللياقة البدنية، وسألنى عن الوقت اللى عملت فيه التقرير بتاع الفندق والجامعة، وأنا ضحكت عليه وقلت له إنى أخدت 23 يوم علشان أعمل التقرير، علشان يزود الفلوس اللى أنا هأخدها، لأن اليوم ب 50 يورو، وهو عنفنى بشدة وقالى إن أى مأمورية يكلفنى بيها لازم تخلص فى يوم علشان الناحية الأمنية، ومحدش يشوفنى كتير، وأخدت منه فى اليوم ده تكليف بجمع بيانات ومعلومات عن مكتب محامى اسمه «ليجالى كيومنت».. داود إدانى عنوان المكتب ده، وكان عايز يعرف كل البيانات المتعلقة بالمكتب من حيث عدد المحاسبين اللى شغالين فيه، وفى الدور الكام فى العمارة، والحراسة اللى على المكتب، وعدد الكاميرات، والتكليف التانى إنى أنا أروح فندق اسمه «فوكادى مانتوفا» فى منطقة «سان جوفانى» فى مدينة ميلانو، وأشوف نوعية السائحين من نزلاء الفندق، وأشوف مساحة الفندق وعدد الغرف وكل البيانات.
محضر آخر بتاريخ 21/12/2013
س: هل مازلت على أقوالك السابقة؟
ج: أيوه وعايز أضيف إن بعد ما داود سلمنى التكليف اللى أنا قلت عليهم سألنى عن طلباتى المادية، وأنا قلت له 2400 يورو، شاملين تذكرة الطيران وإقامة الفندق بالإضافة إلى 23 يوم فى 50 يورو اللى هما أنا عاينت فيهم الجامعة والفندق وخلانى أكتب إقرارا بخط يدى أقر فيه بأننى أنا رمزى محمد أحمد الشبينى استلمت من داود مبلغ 2400 يورو مقابل عملى مع جهاز الموساد الإسرائيلى، وتوجهت لمكتب المحامى اللى داود كان طالب منى إنى أعاينه، وفعلا طلعت المكتب ده وهو فى عمارة سكنية فى الدور الثانى، وكان كلها دكاترة ومهندسين والمنطقة اسمها «ميلانو جاريبليتى»، وفعلا دخلت المكتب وكان فيه كاميرات مراقبة على العمارة من بره وجوه، ودخلت وقعدت فى المكتب واتكلمت مع السكرتارية، وطلبت أقابل صاحب المكتب أو النائب، وقلت إنى عايز أعمل شركة استيراد وتصدير بين مصر وإيطاليا، وطبعا كانت حجة، وهما قالولى إن مكتبهم بيشتغل فى قضايا التعويضات الكبيرة فى كل الدول، وإن مكتبهم مش مختص بموضوع تأسيس الشركات فطلبت أدخل الحمام علشان أمشى فى المكتب شوية، وأشوف عدد الغرف أو إيه فى المكتب، وبعد كده نزلت رحت على الفندق اللى كان داود مكلفنى بمعاينته، ودخلت الفندق وطلبت من الاستقبال كارت التليفونات والإيميلات بتاعة الفندق، وفهمتهم إن عندى شركة سياحية وعايز أجيب فوج لبنانى إيطاليا وإنى أنا محتاج 20 غرفة وعايز أعرف سعر الغرفة، ومقدرتش أحدد عدد الغرف فى الفندق لأن الفندق أكثر من مبنى، وكتبت فى التقرير بتاعى إنه تعذر تحديد عدد الغرف واكتفينا بإنى أنا أعمل رسم كروكى لمبانى الفندق، وبعدين رحت للمركز التجارى الخاص بالفندق واللى داود كان طلب منى إنى أعمل له معاينة، ودخلت استعلامات المركز وأخدت خريطة المركز، وهو كان 3 أدوار وفيه عدد كبير من السلالم المتحركة، وعدد كبير من محلات المأكولات، وطبعا أنا كنت بحاول أجمع البيانات بتاعة ال 3 أماكن بكل دقة، لإنى أنا كنت حاسس إن داود راح الأماكن دى وعارف كل حاجة عنها، فكنت عايز أعملها بدقة علشان يعرفوا إنى أنا دقيق وإنى بجيب المعلومات بدقة، وبعد ما خلصت معاينة المركز فوجئت بأن داود وعلى غير ما أنا بتوقع بيتصل بيا وبيقولى إنه كان من المفروض إنه يشوفنى بعد يومين أو ثلاثة لكنه مشغول، وأنا قلت له إنى أنا دلوقتى موجود بمكان الهدف بتاعنا بس لسه قدامى يومين أو ثلاثة، هو قالى مافيش مشكلة بس أهم حاجة إن المكان ما يخدش أكتر من يوم أو يومين معاينة، وقالى أنتظر منى تليفون بعد عشرة أيام وبدأت أكتب المعاينات بخط كويس وأعمل الكروكى بتاع الأماكن الثلاثة بالمسطرة والألوان وفى نهاية سبتمبر لعام 2009 لقيت داود بيكلمنى وبيقولى لازم أروح أقابله فى كوبنهاجن فى الدنمارك فى أسرع وقت ممكن، وفعلا أنا سافرت ورحت على الفندق وقابلت «سليمة» اللى هى مديرة الاستقبال فى الفندق، وطلعت قعدت معايا فى الغرفة طوال اليوم، وبرضه معملتش معاها أى حاجة مش كويسة، وقعدنا نتكلم كلام عادى خالص، وأنا كنت حاسس إن داود هو اللى حدف عليا البنت المغربية دى علشان يعرف تصرفاتى عاملة إزاى، وتانى يوم الصبح داود كلمنى بدرى، وقالى إنه هيقابلنى الساعة 10 فى السفارة فى كوبنهاجن، ورحت فى الميعاد ودخلت السفارة الإسرائيلية ودخل عليا داود وسلمته الأوراق اللى فيها التكلفيات ال 3، وداود قاللى إن هو هسيبنى شويه وهيرجع تانى، ودخل واحد بيتكلم عربى بلهجة لبنانى زى داود ومنصور، وشكله ضعيف شوية اسمه الدكتور بنيامين، وأنا سألته عن داود فقالى إن داود هييجى تانى بس خليك مركز معايا، وأنه هيعمل معايا شوية إجراءات على جهاز كشف الكدب. وسألنى إذا كنت أنا اتعرضت للجهاز ده قبل كده فى المخابرات المصرية، وأنا قلت إنى أنا معرفش مبنى المخابرات المصرية أصلا.. المهم هو دخل الأسلاك بمعظم أجزاء جسمى وبجهاز لاب توب وبدأ يسألنى عن حبى لإسرائيل، وعن حبى لمصر، وعن سحر وحبها لإسرائيل، وكنت بخاف لما بيخلينى وأنا على الجهاز أشرب شوية ميه بصفة مستمرة علشان إذا كنت بكدب أعرق بسهولة، وفضلت قاعد على الجهاز ده تقريبًا لمدة تسع ساعات من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 8 مساء، وبعد كدة منصور دخل علينا العرفة وأخذنى بالبوس والأحضان وقالى مبروك يا رمزى إنت نجحت فى الامتحان، والنجاح ده نجاح ليا لإنى أنا اللى اكتشفتك، وقلت إنى أنا كده زى أى إسرائيلى بالظبط وبعد كده منصور قالى أروح الفندق وأستنى يكلمنى، ولما رحت الفندق منصور بعدها كلمنى وطلب منى أروح فندق اسمه «أمباسادرو» وأول ما أدخل الفندق أقعد عل البار وهو هيشفنى فعلا دخلت قعدت على البار وطلبت كأس ويسكى، وبعد شوية لقيت واحد بينادى عليا وبيقولى رمزى فبصيت عليه لقيت نفسى مش عارفه، وما شفتوش قبل كده، وقربت منه وركزت فى وشه ولقيت إنه هو منصور وإن شعره ده كان باروكة وهو فى الحقيقة أقرع، فضحكت طبعًا وهو ضحك وقالى إن هو كان بيلبس باروكة وإن هو أقرع أصلا وشربنا ويسكى مع بعض وادانى 500 يورو هدية وقالى بكره أروح ميلانو وانتهت المقابلة مع منصور ورجعت على الفندق اللى أنا نازل فيه وطلعت البنت المغربية سليمة معايا الغرفة، وفى اليوم ده مارست الجنس مع سليمة لغاية الساعة 6 صباحا، وأنا إديت البنت ديه 200 يورو وهى كانت رافضة موضوع الفلوس ده، لكن أنا إدتها، وتانى يوم الصبح بدرى سافرت، ولما وصلت لمحطة القطار وطلب منى أروح فندق اسمه «ستار أندرسون» وأنتظر، وفعلا دخلت وبعد 5 دقائق لقيت داود فى وشى ورحنا ميدان فى ميلانو مشهور جدا اسمه «ميدان الدومو»، ودخلنا قعدنا فى مطعم وسألنى عن سحر، وحبى لها، وإذا كنت عايز أشوفها، وقالى إنت من اللحظة ديه تقدر تنزل مصر عادى مفيش مشكلة، وقالى إن سحر هى كمان معانا من اللحظة ديه، وقالى أول لما أنزل مصر أبلغ سحر إنها معانا وأشوف سحر ممكن تكتب معلومات عن إيه تفيد بها إسرائيل، وإدانى حقيبة جلدية فيها جيوب سرية، وقالى الشنطة دى علشان أحط الورق اللى سحر هتكتبه وإدانى مبلغ 2500 يورو مصاريف تكاليف ومكافأة الرحلة السابقة، وطلب منى الذهاب إلى مصر، ومقعدش أكتر من 10 أيام وبعدين أرجع تانى على إيطاليا، وقالى لو رحت مصر وفكرت إنك مش عايز تكمل شغل معانا تبعت فاكس على القنصلية الإسرائيلية فى ميلانو وتكتب فيه إن عندك مشاكل فى رجلك ومش قادر تمشى، أما إذا كانت سحر هى اللى رافضة تشتغل معانا تبعت فاكس وتقول فيه إن عينى تعبانى ومش أقدر أسافر، وبعدين داود اشترى تليفونين سامسونج وزجاجة برفان كانت ب 85 يورو وقالى دول هدية لسحر، وأقولها دول باعتهم داود، وطلب منى ما اتصلش بيه خالص لما أوصل مصر، وفعلا نزلت مصر وتانى يوم روحت عند سحر وحكيت لها على كل حاجة بالتفصيل، وقلت لها إنهم وافقوا على أنها تشتغل معاهم وقلتلها على التكليفات اللى طلبها داود، وقال لى إن هى ماتفبركش أى موضوع ولو ما تعرفش تقول ماتعرفش، وعدم الاجتهاد فى جمع المعلومات علشان محدش يحس بيها، وبعدها بيومين قلتلها إنى أنا فهمتهم إنك شغالة صحفية فى جريدة النصر العسكرية، وإنك ليكى علاقات بضباط جيش وشرطة وبعدين سألتها على الموضوع اللى هتقولى عليه علشان أكتبه، وهيا قالت إن فى موضوع قديم بقالة شهرين أو تلاتة وهو خاص بتخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية وسفراء الدول الأجنبية اللى حضروا حفل التخرج، وإن جيش مصر بقاله فترة طويلة لا يقبل دفعات جديدة من المجندين، وفى الغالب بيعطى تأجيلات، وإن مكافأة نهاية الخدمة للضباط زادت، وهيا كانت بتقولى الكلام ده شفوى، وأنا كنت بكتبه، وهى كتبت جواب لداود شكرته فيه على الهدايا، وإنها هتكون عند حسن ظنه، وقبل ما أسافر حطيت الورق فى الحقيبة السرية اللى أنا واخدها من داود، وهو كلمنى بعد ما وصلت بيومين وقالى إنه هيقابلنى فى بلد اسمها «ويست هابن هوف» فى النمسا، وقابلت واحد ملامحه عربية وبيتكلم إنجليزى وبعدين أخدنى ورحنا لداود، وسألنى عن سحر إذا كانت وافقت تشتغل معانا ولا لأ، وأنا قلت له إنها وافقت وكتبت كمان تقرير واديته الجواب اللى كانت سحر كتبته، وسألنى إذا كان عندها إيميل ولا لأ، وسألنى إذا كان عندى أنا كمان ولا لأ، وأنا قولتلوا إنى مش بعرف أتعامل مع الكمبيوتر، ولما أخد تقرير سحر حطه فى شنطته من غير ما يقراه، ولما سألته ليه مقرأهوش قالى إن ده مش شغلى، وإن هو بياخدها وبيبعتها مكتب الموساد فى تل أبيب، وإن أى تكليف هو بيديهونى بيكون بنفس الطريقة وبعدين إدانى 2000 يورو 50 لكل يوم قعدته فى مصر، بالإضافة إلى تذاكر ومصاريف السفر، وفى أكتوبر 2009 رجعت إيطاليا، وداود بدأ يتبع معايا نظام جديد فى المقابلة والاتصال، وقالى إنه هيقابلنى بعد أسبوعين فى المجر واتقابلنا، وفضلنا نتكلم فى الشغل، وقالى التكليف الجديد إن سحر تكتب عن احتفالات حرب 6 أكتوبر اللى كانت فى نفس العام 2009، وإذا كانت بتحصل تدريبات عسكرية للضباط والجنود فى الوقت ده ولا لأ، وإذا كانت فى بيبقى نوعها إيه وعدد ساعات التدريب والمكافآت اللى بياخدها الضباط والجنود بمناسبة الاحتفالات، وشدد على إنى أنبه على سحر أن يكون عملها سرى وأخدت منه 1800 يورو مصاريفى و500 علشان سحر، ولما وصلت إديت سحر ال500 يورو، وطلبت منها تحضر المعلومات المطلوبة علشان آخدها منها قبل ما أسافر، وفعلا قبل ما أمشى بيومين رجعتلها ولقيتها مجمعة المعلومات اللى أنا عايزها وهيا كانت بتقولى شفوى وأنا كنت بكتب فى الورق، وقالتلى إن حجم التدريبات بتاعت الضباط والجنود بتزيد فى فترة الاحتفالات، وإن الضباط بيجمعوا العساكر وبيقولولهم إحنا انتصرنا فى الحرب بسبب الإيمان بالله بالرغم من أن تسليحنا أقل من إسرائيل، بس كسبنا الحرب لأننا كنا متكاتفين وعندنا إيمان بالله، وقالت إن فيه حوافز ومكافآت بتتصرف للعساكر والضباط فى احتفالات أكتوبر، وإن الجيش بيكرم قدامى المحاربين وأسر الشهداء، وإنه بيتم إطلاق أسماء شهداء الحرب على الدفعات اللى بتتخرج من الكليات، زى دفعة الشهيد عبدالمنعم رياض، وإن قرعة المصايف بتتم فى احتفالات السادس من أكتوبر وكتبت الكلام ده فى ورق وحطيته فى الشنطة السرية، ورجعت لإيطاليا فى شهر نوفمبر 2009 وتانى يوم داود كلمنى وقالى إنه هيقابلنى فى سويسرا، قابلته واديته الورق وشكر فى التقرير الأول اللى سحر كانت عملاه، وقعدنا نتكلم ومكلفنيش بأى حاجة وإدانى كل مصاريفى عن كل يوم 50 يورو قعدته فى مصر بإجمالى حوالى 2500 يورو، وبعدين رجعت إيطاليا، وبعد 3 أسابيع اتصل بيا داود وطلب يقابلنى فى النمسا، ولما وصلت الفندق اللى حاجز لى فيه كلمنى بعدها بساعة واتقابلنا فى بار، وكان معاه واحد مش فاكر اسمه، وسألنى إذا كنت أتعلمت الكمبيوتر وأنا قولتلوا إنى أخدت دورة ب600 يورو، وأنا طبعًا ضحكت عليه، ولا كنت أخدت دورة ولا حاجة بس قبل كده، وبعدين لقيت الراجل اللى مع داود طلع «لاب توب» وقالى افتحه وأنا طبعا زعلت وقولت ل«داود» صحبك بيختبرنى ولا إيه، وهو قالى متزعلش، المهم هو فتح اللاب وقالى إنسى كل اللى اتعلمته، وركز معانا، لأنه هيعلمنى برنامج جديد سرى، وبعدين فتح الجهاز وطلعت الشاشة الزرقاء اللى بنشوفها فى أى كمبيوتر لكن مفيش أى برنامج للكتابة أو أى برنامج تانى ممكن يشتغل على اللاب غير لما دخل الفلاشة اللى معاه، وأول ما حطها فى اللاب الشاشة بقت سودا وفيها مربع والمفروض أدخل فيه الكود السرى اللى قالى عليه وكانت «KING 812» وأول ما دخلت كلمة السر رجعت الشاشة زرقاء، واشتغل برنامج الكتابة عادى وعلمنى أكتب عليه، وإزاى أفتح وأغلق الجهاز، وكررنا الموضوع 3 مرات علشان يتأكد إنى اتعلمت، وبعدين أخدت التكليفات والتعامل والتسليم بقى عن طريق الفلاشة، وداود كتب التكليفات لسحر على الفلاشة، وكان التكليف إن سحر تختار أى موضوع عن الجيش وتكتب عنه، وإدانى اللاب والفلاشة وقالى إنهم لا يقدروا بمال، وإن الجهاز ده تم تصنيعه وإعداده بمعرفة الموساد الإسرائيلى وبعدين طلع ورقه ب100 يورو قالى إيه ده قلت له فلوس، وبعدين قطعها وإدانى نصها قالى يساوى إيه النص اللى معايا قلت له ولا حاجة من غير النص التانى، قالى ده بالظبط «اللاب توب» و«الفلاشة» الجهاز ملهوش قيمة من غير الفلاشة، والفلاشة ملهاش قيمة من غيرر الجهاز، ولازم الاتنين مع بعض، وإدانى «فلاشتين» واحدة أساسية والتانية احتياطى علشان لو
ضاعت واحدة وطلب منى أعلم سحر نفس الكلام، وإدانى 500 يورو لسحر بالإضافة إلى 1100 يورو تكاليف دورة الكمبيوتر ومصاريفى، وأخد منى الشنطة السرية، ورجعت مصر فى يناير 2010 ونزلت على البلد وتانى يوم قابلت سحر ودربتها على اللاب توب والفلاشة، وطبعًا المفروض إنى هسيب اللاب معاها والحاجات اللى هتكتبها هتبقى على الفلاشة اللى بياخدها دواود، وهما فى الموساد عندهم جهاز زى اللى مع سحر وفهمتها إنها متقولش لأى حد على سر الجهاز وفضلنا نقعد كل يوم 4 ساعات وبدأت تكتب سحر التكليف وبدأته «بسم الله الرحمن الرحيم صديقى العزيز داود»، وقالتله إنت سألتنى عن الجيش بدون تحديد موضوع معين ومدام كده أنا هكتب اللى أعرفه، وبحكم إنى صحفية فى جريدة عسكرية وليا علاقات مع ضباط جيش وشرطة، وطبعا سحر ما اشتغلتش أصلا صحفية فى جريدة عسكرية هيا اشتغلت صحفية لمدة شهر فى جريدة مش فاكر اسمها، بس أكيد ليها علاقات بضباط. وسحر كتبت التكليف على اللاب توب وقالت لداود إن القوات المسلحة المصرية زمان كان اسمها وزارة الحربية، ودلوقتى بقى اسمها وزارة الدفاع، لأن الجيش دلوقتى فى مصر أصبح جيش منتج ويمتلك الكثير من المشاريع الزراعية والمصانع والكثير من الأندية، والجيش يسمح بدخول الجماهير الأندية والمباريات بالإضافة لامتلاكه مزارع كبيرة للإنتاج الحيوانى ومنتجات ألبان وبيعها للشعب، وإن الجيش له ميزانية خاصة وسرية ولا يستطيع أحد الاطلاع عليها، وإن كمان الناس كانت زمان بتهرب من التجنيد.
جانب من المحضر
جانب من المحضر
جانب من المحضر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.